* بغداد - بعقوبة - الموصل - الوكالات:
قال متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس السبت: إن القوات الأمريكية عثرت على 17 جثة أخرى في مدينة الموصل بشمال العراق ليرتفع عدد الجثث التي عثر عليها في المدينة المضطربة إلى أكثر من 50.
وقال اللفتنانت كولونيل بول هاستينجز المتحدث باسم القوات الأمريكية في شمال العراق: إنه عثر على الجثث في مواقع مختلفة بغرب الموصل الذي شهد معظم أعمال العنف منذ صعد المقاتلون من حملتهم في منتصف نوفمبر - تشرين الثاني الجاري.
وأضاف هاستينجز أنه (لم يتم التعرف على الجثث بعد لكن جميعها تبدو جزءا من حملة العنف والتحريض نفسها).
ويقول قادة الجيش الأمريكي: إنه منذ شن المقاتلون هجوما ضد القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية في المدينة في العاشر والحادي عشر من نوفمبر - تشرين الثاني عثر على 50 جثة على الأقل في الموصل وبلدة تلعفر القريبة.
وقتل كثير منهم بالرصاص وتركوا على جوانب الطرق فيما جرى تشويه آخرين وقطعت رؤوسهم في بعض الحالات.
وأعلنت جماعة متحالفة مع المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن بعض عمليات القتل.
وأكثر من عشرة على الأقل كانوا من أفراد الجيش العراقي والحرس الوطني الذي يعمل مع القوات الأمريكية في محاولة لاستعادة النظام في الموصل ثالث أكبر المدن العراقية.
وشن المقاتلون حملة للتخويف استمرت شهورا في المدينة التي تقع على بعد 390 كيلو مترا شمالي بغداد غير أنه في الوقت الذي كانت فيه التهديدات في الأشهر الماضية مكتوبة أو شفهية فإنها أصبحت ملموسة بدرجة أكبر ومباشرة في الأسابيع الأخيرة.
وخلال الأحداث التي جرت في العاشر والحادي عشر من نوفمبر التي قتل خلالها ما يقدر عددهم بخمسمائة مقاتل استولوا على أكثر من عشرة مراكز للشرطة في الموصل، ثم نهبوها وأحرقوها، وفي بعض الحالات هدموها تكرر توجيه التهديدات الشفهية للشرطة.
وحين بدأت هذه الأحداث لاذت الأغلبية العظمى من رجال الشرطة بالفرار على الفور، أو لم يذهبوا إلى أعمالهم، وترك 3200 من جملة أربعة آلاف رجل شرطة بالمدينة عملهم.
وقال قائد القوات الأمريكية في المدينة البريجادير جنرال كارتر هام: إن إعادة إنشاء قوة الشرطة ستستغرق عدة أشهر وربما أكثر، ولا يعني هذا تعيين وتدريب ضباط جدد فحسب بل أيضا إعادة بناء مراكز الشرطة أو العثور على عقارات أخرى لها.
على صعيد متصل قتل جندي أمريكي أمس في انفجار قنبلة زرعت بجانب الطريق لدى مرور سيارة عسكرية شمال بغداد، كما أعلن الجيش الأمريكي.
وقال الجيش في بيان: إن جنديا من فرقة المشاة الأولى قتل عندما تعرضت دوريته لهجوم بعبوة ناسفة.
ووقع الهجوم بالقرب من مدينة الضلوعية على بعد نحو ثلاثين كيلو مترا جنوب شرق سامراء (125 كيلو مترا شمال بغداد).
في غضون ذلك أفادت الشرطة العراقية أمس أن مجهولين اغتالوا ضابطا من الحرس الوطني العراقي وعضوا بارزا في الحزب الشيوعي في منطقة بعقوبة وأوضح الملازم أول ليث حاتم من الحرس الوطني في الغالبية (20 كلم غرب بعقوبة) (أن مجهولين أطلقوا النار مساء الجمعة على الملازم أول عبد الله عمر العزاوي فيما كان يخرج من منزله فأردوه قتيلا).
كما أطلق مجهولون النار على عضو بارزفي الحزب الشيوعي في محافظة ديالي هو منير جبار أبو يسار عندما كان يسير في الشارع في بهرز (5 كلم جنوب بعقوبة) فقتل على الفور كما أكد لفرانس برس ابنه يسار.
وتشهد بعقوبة ومنطقتها هجمات كثيرة على القوات الأمريكية والعراقية، وكذلك على المسؤولين المحليين.
إلى ذلك قالت مصادر الشرطة: إن قنبلة انفجرت في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في بغداد في ساعة مبكرة من صباح أمس فقتلت اثنين وأصابت 15 على الأقل بجروح.
وقالت المصادر: إن القنبلة انفجرت بالقرب من البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد، وهو من أكثر المناطق ازدحاما في العاصمة العراقية، ولم يعرف على الفور من الذي استهدفه هذا الهجوم.
ويفجر المقاتلون عادة قنابل على جانب الطرق أثناء مرور قوات أمريكية أو قوات أمن عراقية لكنهم يفجرون قنابل أحيانا في مناطق مزدحمة لبث الخوف وترويع الناس.
|