* بغداد - د. حميد عبد الله:
أقر عدد من الأحزاب والحركات السياسية التي عقدت اجتماع دائرة مستديرة في مصيف دوكان في إقليم كردستان أقرت تأجيل الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في نهاية شهر يناير المقبل.
ومن بين الأطراف المؤيدة للتأجيل الحزبان الكرديان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، أما الأحزاب الشيعية المتمثلة في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومنظمة العمل الاسلامي فقد أصرت على ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها لأن تأجيلها ينذر بعواقب أمنية وسياسية وخيمة حسب الرؤية الشيعية.
أما الأحزاب العلمانية المتمثلة بالحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية فقد أيدت تأجيل الانتخابات إذا ماظلت الأوضاع الأمنية على هذه الدرجة من التدهور والسوء.
غير إن حسين الشهرستاني أحد ابرز المقربين من السيستاني كان قد أعلن عن أن تأجيل الانتخابات سيجعل الأوضاع الأمنية اكثر تدهورا في إشارة واضحة إلى إن الشيعة سيقفون ضد تأجيل الانتخابات باعتبارها الخيار الأنسب الذي يؤمن لهم نفوذا أوسع في الحكومة المقبلة.
واكد الشهرستاني أن العراقيين المقيمين في الخارج مشمولون في حق الانتخاب مؤكدا أن وجود أغلبية شيعية في أوساط عراقيي المهجر ليس ذنب الشيعة بل هو قدر العراق، مشيرا إلى أن المذهب الأكثر اضطهادا في عهد صدام هو المذهب الأكثر تضحية، في تلميح واضح لما تعرض له الشيعة خلال فترة حكم صدام.
لكن المعلومات المرجحة تشير إلى أن تأجيل الانتخابات اصبح أمراً شبه مؤكد خاصة وان المعلومات التي تسربت في بغداد تشير إلى أن ممثل الأمين العام بدأ بإجراء اتصالات مع عدد من الأطراف السياسية والحزبية بهدف توفير الأرضية المناسبة لتقبل قرار تأجيل الانتخابات!.
|