* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكد تقريرٌ لمنظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية، التي تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صدر يوم الاثنين (15-11-2004) أن عدد المنازل الفلسطينية التي هدّمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، في إطار سياسة العقاب الجماعي، منذ تفجر انتفاضة الأقصى قبل أكثر من أربع سنوات، زاد على 4100 منزل، ما أدى إلى تشريد 28 ألف فلسطيني؛ هذا بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال بهدم ومسح 3400 منزل في إطار سياسة التجريف أو بادعاء أنها بنيت بدون تراخيص..!! وحسب تقرير (بتسيلم)، الذي تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: فإن الجيش الإسرائيلي هدم عدد من مبانٍ مضاعف مقارنةً بالعدد الذي أفاد به الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام، ووفق إحصائيات المنظمة الإسرائيلية أوضح التقرير أن حوالي نصف البيوت التي جرى هدمها لم تنسب لأصحابها شبهات على خلفية أمنية.
وذكر التقرير أن 23 % من الأشخاص الذين يشتبه أنهم على علاقة بالهجمات كانوا معتقلين عند هدم منازلهم، و12 % مطلوبين لقوات الاحتلال، و74 % كانوا قد استشهدوا، وجرى هدم منازلهم بعيد وفاتهم.
وجاء التقرير الإسرائيلي: هدم جيش الاحتلال 628 منزلاً، أقام فيها 3983 نسمة، بينما بلغ عدد الفلسطينيين الذين هدمت قوات الاحتلال منازلهم بزعم مشاركتهم في عمليات، 333 نسمة فقط.
وحسب معطيات (بتسيلم): فقد 12 فلسطينياً بريئاً منازلهم، مقابل كل فلسطيني واحد شارك أو اشتبه بالمشاركة في عمليات ضد جنود الجيش الإسرائيلي، ما يعني، حسب التقرير، أن 295 منزلاً هدّمت دون أن يدّعي جيش الاحتلال أو يثبت إقامة منفذي العمليات فيها. ويقول التقرير: إن 1286 فلسطينياً فقدوا مأواهم، رغم أنهم أبرياء حتى بعرف السياسة الإسرائيلية. ويقول تقرير بتسيلم: إن 66% من أعمال الهدم تمت ضد منازل أشخاص يشتبه مشاركتهم بتنفيذ عمليات، فيما تمت نسبة 34% من أعمال الهدم ضد أشخاص اشتبه تورطهم في عمليات، بمستويات مختلفة، ويضيف تقرير (بتسيلم) أن 40% من العمليات التي هدمت بسببها منازل فلسطينية لم تُسفر عن مقتل إسرائيليين.
ويشير التقرير الإسرائيلي إلى اتباع سياسة هدم اعتباطية ضد منازل الفلسطينيين، مشيراً إلى قيام الجيش في 3% من الحالات فقط (17 منزلاً) بتبليغ العائلات نيته هدم منازلها، فيما تمت بقية عمليات الهدم بدون أي إنذار مسبق وفي ساعات الليل؛ حيث يمنح السكان بضع دقائق فقط لإخلاء حاجياتهم من داخل المنزل.. إضافة إلى ذلك يشير تقرير بتسيلم إلى قيام قوات الاحتلال بهدم ومسح 3400 منزل في إطار سياسة التجريف أو بادعاء أنها بنيت بدون تراخيص!
|