** ازدراء الشخصية.. امتهان لها.. وانحطاط بكرامتها.. أن تحترم نفسك قبل أن يحترمك الآخرون، تثبت بأنك إنسان تعلم عظمة الشخصية.. وبالتالي تعرف سر حب الآخرين لك واحترامهم لمزاياك، لكن أن تلوك ألفاظاً في فمك ثم تقذفها أمام الآخرين وأنت تتحدث عنهم فهذا معناه أنك إنسان معدم من الشخصية المتزنة الجديرة بالاحترام.كثيرون هم أولئك في مجتمعنا.. حديثهم عند كل التقاء وعلى كل بساط عن الآخرين..
قالوا.. وعملوا.. وأخطأوا، وهكذا دواليك الخواء الذهني وطابع البلادة قد يكونان سبباً معقولاً لانفراط الاتزان الشخصي عند هؤلاء.
إنني أكره هذا الصنف - من الناس - وأتمنى أن يجدوا العلاج السريع ليشفيهم من داء حب الحديث عن الآخرين لا لشيء إلا مجرد كسر سأم الوقت الطويل.. ولنمزق عبارة البساط أحمدي.
** في استكهولهم بالسويد وعندما كنت هناك قبل سنوات كانت تطير أمامي وتسلب مني النظرات.. رفيقي الذي كان معي قال لي نظرتك يا صاحبي لتلك الوديعة الفتانة تؤكد لي أنك تبحث عن الجمال ليس في عيون المها، ولا في سحر الطبيعة، وإنما تبحث عنها في فراشات زاهية الألوان.
ومرت أعوام.. لم يبق من ذكراها غير تلك الفراشة الساحرة التي رأيتها في استوكهولم.. وما عداها.. فهي أمنيات تذوب كما تذوب قطع الجليد في صيف حار..
أخيراً.. لست فيلسوفا.. ولست أيضاً واحداً من المجانين الذين يعيشون على هامش العصر..
إنما قد يكون لي تفكير خاص.. وهذا فقط يمثل وجه الغرابة في هذه الكلمات..
|