في مثل هذا اليوم من عام 1940، وبعد شهرين من استيلاء الجنرال أيون أنتونيسكو على السلطة في رومانيا وإجبار الملك كارول الثاني على التنازل عن العرش، قام الحرس الحديدي التابع له بالقبض على وتنفيذ حكم الإعدام فيما يزيد عن 60 مساعداً من أتباع الملك المنفي بما فيهم نيكولاس لورجا الوزير السابق والمؤرخ الشهير.
وقد تم تأسيس الحركة اليمينية المتطرفة المعروفة باسم الحرس الحديدي بواسطة كورنيلو كودرينو في أواخر عشرينيات القرن العشرين والتي كانت تحاكي ألمانيا النازية في كل من الأيديولوجية والأساليب.
وفي عام 1938، قرر الملك كارول الثاني تأسيس ديكتاتورية أقوى في رومانيا واتخاذ خطوات أقوى من أجل قمع أنشطة الحرس الحديدي مناهضة من الجناح اليساري، لحزب الشيوعي الروماني.
ومع ذلك فقد استبد العنف بالبلاد بعد توقيع حلف ميونيخ عام 1939 والذي اعتبر بمثابة عزل لرومانيا عن حلفائها الغربيين في الحرب العالمية الأولى والذي تبعه خلفه عدم الاعتداء النازي السوفييتي عام 1939 وبرز الجنرال أيون أنتونيسكو من بين الثوار الفوضويين وأسس ديكتاتورية بمباركة الزعيم النازي أدولف هتلر حيث قتل أو نفى أو سجن معظم معارضيه السياسيين.
ومع ذلك، فقد استمرت المقاومة الرومانية للحرس الحديدي والاحتلال النازي خلال الحرب وفي أغسطس 1944 أدت ثورة شعبية إلى الإطاحة بحكومة أنتونيسكو في العاصمة الرومانية بوخارست مما سمح للمحررين السوفييت بالاستيلاء على المدينة دون إطلاق طلقة واحدة. وفي عام 1945 جاء الشيوعيون الرومانيون إلى السلطة من خلال دعم الاتحاد السوفييتي.
|