في مثل هذا اليوم من عام 1991 بدأت أزمة لوكيربي بين ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا. وقد حدثت بوادر هذه الأزمة في 21 ديسمبر 1988، عندما انفجرت الطائرة البوينج 747، التابعة لشركة (PANAM) الأمريكية، الرحلة الرقم 103، المتجهة من فرانكفورت إلى نيويورك، عبر لندن.
ووقع الانفجار فوق مقاطعة اسكتلندا ببلدة لوكيربي، وبلغ مجموع ضحايا الانفجار 270 فرداً من 21 دولة. وكان رد الفعل على الانفجار عنيفاً، حيث صدرت عدة بيانات، من مختلف الدول تدين الإرهاب. وانضمت بريطانيا إلى أمريكا في هذا الحادث، نظراً لانفجار الطائرة فوق أراضيها، وموت 11 فرداً من مواطني لوكيربي. وقد وعدت الولايات المتحدة الأمريكية، في أعقاب الحادث، بأنها ستتولى التحقيق ومتابعة المتهمين.
واستمر التحقيق ثلاث سنوات، وشارك فيه أكثر من دولة، لتحديد الجهة المسؤولة عن الانفجار.
وفي 14 نوفمبر 1991، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية توجيه الاتهام لمواطنين ليبيين، من رجال المخابرات الليبية، وقالت إنهم وراء الحادث.
ومن هنا بدأ تتابع الأحداث، فيما عُرف على مدى عشر سنوات باسم: أزمة لوكيربي. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس الموافق 14 نوفمبر 1991، اتهامها لكل من عبد الباسط علي محمد المقراحي، والأمين خليفة فحيمة، وهما من رجال المخابرات الليبية، بأنهما قد زرعا قنبلة مؤقتة، بجهاز توقيت معقد، داخل حقيبة (سامسونيت) أعدت في مالطة، يوم 20 ديسمبر 1988 .
وتمكنا من إرسال حقيبة بلا راكب إلى فرانكفورت، ومنها إلى لندن، حيث شحنت الحقيبة على الطائرة الأمريكية، في الرحلة الرقم 103 التابعة لشركة (PANAM) ، وبداخلها الشحنة المتفجرة مجهزة داخل جهاز تسجيل.
فانفجرت الطائرة البوينج 747، فوق اسكتلندا (لوكيربي) يوم 21 ديسمبر 1988، خلال رحلتها من فرانكفورت، عبر لندن، إلى نيويورك. وراح ضحية الانفجار 270 فرداً، من 21 دولة.
وجاء في التحليل الجنائي للحادث أن الانفجار قد وقع في مخزن الحقائب الأمامي، في الطبقة الثانية من الحقائب، التي كانت موجودة في هذه الطبقة؛ ولم تُحمّل الطائرة في لندن، ولكن في مكان آخر، ويحتمل في فرانكفورت. كما نتج الانفجار عن قنبلة مصنوعة يدوياً، تم إخفاؤها في جهاز تسجيل ماركة توشيبا، واستخدمت في العبوة الناسفة متفجرات بلاستيك عالية الانفجار، محتمل أن تكون مادة (سيمتكس) .
|