في مثل هذا اليوم من عام 1990 أصبح جون ميجور رئيس الوزراء الجديد لبريطانيا بعد الفوز بانتخابات زعامة حزب المحافظين. وكان من المقرر أن يقوم بزيارة الملكة في اليوم التالي لكي يستلم منصبه بشكل رسمي ثم يعود إلى 10 دواننج ستريت ليصبح أصغر رئيس وزراء بريطاني في القرن العشرين ولم يستطع المستشار الحالي للخزانة أن يحصل على الأغلبية المطلوبة لتحقيق انتصار حاسم، ولكن الفرق كان واضحاً على نحو كاف لكي ينسحب منافسوه وتجنب القيام باقتراع ثالث. وأعلن ميجور، الذي مكث بالبرلمان احد عشر عاماً، أنه سعيد بكل هذه الأصوات وأنه لن يدخر وسعاً للقيام بمسئولياته. وقد استقالت رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر أو المرأة الحديدية بعد أن تحداها مايكل هيسلتين على الزعامة وأعلن أصدقاؤها المقربون أنها سوف تخسر. وقد تم إعلان النتيجة بواسطة كرانكلي أونسلو حيث حصل ميجور على 185 صوتاً وحصل هيسلتين على 131 صوتاً بينما جاء دوجلاس هيرد وزير الخارجية في المركز الثالث وذلك بعد أن حصل على 85 صوتاً فقط. وكان ميجور في حاجة إلى صوتين إضافيين فقط من أجل الحصول على أغلبية مطلقة. ولكن بعد إعلان النتيجة بدقائق انسحب منافسا ميجور من المنافسة. وأعلن هيسلتين أن المعركة كانت بين زميلين دون أي ضغائن وأنه يجب الحفاظ على وحدة الحزب. وأعلن هيرد أنه على قناعة بأن ميجور هو الرجل المناسب لقيادة الحزب. كما أعلنت تاتشر أنها سعيدة بهذا الاختيار ودعت كل من في الحزب للوقوف وراء الزعيم الجديد. وأعلن ميجور عن عزمه قيادة الحزب لتحقيق المزيد من الانتصارات.
وقد قاد جون ميجور حزب المحافظين للفوز في رابع انتخابات عامة على التوالي عام 1992م.
كما ظل رئيساً للوزراء حتى مايو 1997 عندما تمت الإطاحة بحزب المحافظين بواسطة فوز حزب العمال الساحق. وقد واصل عضويته للبرلمان عن منطقة هانتينجدون حتى عام 2001م. ومنذ اعتزاله العمل السياسي وهو يعكف على كتابة مذاكرته وإلقاء المحاضرات العامة وتقديم الاستشارات وممارسة رياضته الأثيرة الكريكيت.
|