هزيمة الاتحاد يوم الأربعاء الماضي أمام جماهيره الغفيرة وفي ملعبه في اللقاء الأول على نهائي القارة وبثلاثة أهداف مقابل هدف استقبلها المتابع الرياضي بكثير من الألم والندم، فقد كان الجميع يتوقع أن يقدم العميد الذي تزدحم صفوفه بنجوم دولية في معظم خطوط الفريق، مباراة تليق به وان تسجل عناصره المليئة بالخبرة حضوراً لافتاً، وأن يحقق ممثلنا فوزاً مريحاً يسهل مهمته في مباراة الرد يوم الأربعاء القادم، لكن كل هذه الأماني والطموحات ذهبت أدراج الرياح وظهر الاتحاد بمستوى ضعيف ولم يستطع مجاراة فريق سينوجام خصوصاً في الشوط الثاني الذي ذهبت السيطرة فيه للفريق الكوري الذي نجح لاعبوه في إحراز هدفين في الأوقات الصعبة من عمر المباراة.. ليخرج كاسباً ويدخل بالتالي أجواء المباراة المقبلة بفرص عديدة، وهذا ما قد يصعب مهمة الاتحاد التي لن تكون مستحيلة، متى ما شعر نجوم الفريق بعظم المهمة الملقاة على عاتقهم..!
إن مباراة الأربعاء القادم التي ستحدد لمن سيذهب اللقب الآسيوي، تحتاج من لاعبي الاتحاد إلى تضحيات جسام، ليتجاوز فارق الأهداف، الذي يأتي لصالح الفريق الكوري، وأبرز التضحيات التي يجب أن يقدمها نجوم العميد، هو خوض المباراة بأسلوب (نكون أو لا نكون) وأن يخلصوا لشعار ناديهم الذي قدم لهم كل ما يحتاجون إليه من سبل راحة العيش، وان يلعبوا بكل إخلاص لرد اعتبارهم واعتبار الكرة السعودية بعد الهزيمة الموجعة يوم الأربعاء الفائت.
وإذا تجمعت كل هذه الخصال مع الدعوات الصادقة لمحبي كرتنا المحلية واللعب بقلب واحدة، فإن نجوم الأصفر والأسود سيكون لهم حضور مميز وقد يتغلبون على كل الظروف التي ستقابلهم في اللقاء من برودة الجو واللعب بعيداً عن جماهيرهم وتعويض فارق الأهداف، فكرة القدم وأحداثها المثيرة والمتقلبة علمتنا عدم الاستسلام مع ضرورة التمسك بالأمل حتى الصافرة الأخيرة لحكم المباراة.
إن نجوم الاتحاد مطالبون من الآن بنسيان أحداث المباراة الماضية والنتيجة التي آلت إليها والتفكير في اللقاء القادم، المواجهة الأولى حدثت فيها أخطاء لا يمكن تمريرها للمدرب الكرواتي المقال إيفتش الذي لم يحسن اختيار القائمة الأساسية للفريق، فكان من الواجب عليه إشراك الظهير الأيمن حمد العيسى للاستفادة من سرعته من الانتقال من الدفاع للهجوم، مع ضرورة وجود ثنائي المحور خميس العويران، وسعود كريري ليكونا ساتراً للدفاع، الذي ظهرت عليه الثغرات الواضحة لينهار في آخر اللقاء ويسمح باهتزاز شباك حسين الصادق مرتين ساهمتا في ايقاع الهزيمة.
ولم تقتصر أخطاء الكرواتي المقال، فقد أجبر الموهوب البرازيلي شيكو، باللعب في الطرف الأيسر وهو اللاعب الذي لا يجيد استخدام قدمه اليسرى ليفقد وسط الاتحاد أبرز عناصره وأهم مفاتيح اللعب المؤثرة، أما أكبر الأخطاء التي ارتكبها العجوز إيفتش، فهي التركيبة العناصرية لخط المقدمة وعدم استفادته من الدولي السابق مرزوق العتيبي الذي دائماً يسجل حضوراً مميزاً في المنافسات الكبيرة، وإصراره على استمرار حمزة إدريس وهو الذي لم تعد سنه تسمح له بخوض مباراة كاملة، لكن الكرواتي لم يستفد من الأوراق الكثيرة التي بحوزته، والتي يتمناها كل المدربين.
إن أخطاء الكرواتي المتتالية في نهائي آسيا لم تكن السبب الأول في تعرض الاتحاد للخسارة فيجب الاعتراف أن لاعبي الاتحاد الذين شاركوا في المباراة لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، فرضا تكر، ومحمد نور، وخميس الزهراني وأسامة المولد، وبقية عناصر العميد، كانوا في أسوأ حالاتهم الفنية والذهنية، والمهارية، أضف إلى ذلك انعدام الروح التي عرف بها نجوم الاتحاد الذي يصعب هزيمته في جدة وأمام عشاقه الذين يحبونه حتى النخاع.
إن الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة تنتظر من أبطال العميد ملحمة كروية يوم الأربعاء القادم وتحقيق الفوز بفارق ثلاثة أهداف وإعادة الهيبة لكرتنا المحلية المتسيدة للكرة الآسيوية واثبات أن المباراة الماضية إنما هي كبوة جواد أصيل، سينهض منها بسرعة ويعود لمواصلة جموحه نحو التألق والفوز وحصد الألقاب والصعود للمنصات، وهذا الأمر ليس ببعيد، على نجوم العميد، الذين يقف خلفهم ويدعمهم الرئيس الظاهرة منصور البلوي الذي تحدث بعد نهاية اللقاء بكل شجاعة وجرأة لا نظير لها محملاً نفسه الخسارة، رغم المجهود البدني والمالي الذي قام به في الأسابيع الماضية، فلم يتهرب من المسؤولية أمام محبي الاتحاد ويرمي بتبعات الهزيمة على أطراف آخرين لذر الرماد في عيون عشاق العميد، بل تحمل كامل المسؤولية رغم أنه عمل وسهر الليالي وصرف المال الوفير فضم نجوما دولية محلية وأجنبية وصرف المرتبات في وقتها المحدد وقدم المكافآت المجزية وتحمل نفقات تنقلات الفريق عبر الطائرات الخاصة، مقدماً ما هو ممكن وغير ممكن في سبيل مواصلة الاتحاد في تحقيق الإنجازات وإدخال البهجة والسرور في نفوس جماهيره الوفية والمخلصة التي يجب عليها أن تقف مع ناديها في السراء والضراء وان تبتعد عن الانفعالات لمجرد هزيمة عابرة حتى ولو كان نهائي القارة، فكرة القدم فوز وخسارة.
محطات ساخنة
* شرق الدلم يا عشق السنين.. آه لو كنت أملك المال الوفير، لجعلتك منافسا للأندية الكبيرة؟!
* لاعبو الطائي وإداراتهم احتفلوا كثيراً بعد فوزهم العابر على النصر وبعدها بيومين فقط تعرضوا لهزيمة نكراء من الاتفاق وبخمسة أهداف كانت قابلة للزيادة.!
* المعلق الرياضي إبراهيم الجابر قال ولأكثر من مرة إنه سيعتزل العمل الإعلامي كاملاً في حالة خسارة الاتحاد، من الفريق الكوري يوم الأربعاء الماضي، فهل ينقذ الجابر وعده للمشاهدين ويترك التعليق أم يعتذر للرياضيين ويواصل عمله، ويفهم أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء والإخلاص، وأنها لا تخدم إلا من يخدمها..!
* من المؤكد أن المدافع صالح الداود لاعب رائع ويملك تاريخاً جيداً في مسيرته الرياضية، ومن المؤكد أيضاً أن أبا عبدالله، أخلاقه ممتازة ونجم منضبط وإبان فترة احترافه في النصر لم تسجل عليه حالة غياب واحدة أو أنه أساء للنصر ولمحبيه، ولهذا فإن العتب كل العتب على من رفض إقامة الحفل الذي تكفل به الداود في مقر نادي النصر يوم الأربعاء الماضي، بداعي التمرين السري..!
* حسن العتيبي قدم مباراة رائعة أمام الأفريقي التونسي وكان سداً منيعاً ضده وانقذ مرماه من عدة أهداف محققة ساهمت في تحقيق الهلال للفوز الأول في بطولة السوبر العربي..!
* يبدو أن إدارة الشباب لا تطمح في الحصول على كأس آسيا ولهذا سمحت للمدرب زي ماريو والثلاثي الأجنبي بترك الفريق.
* الهلال، والاتحاد الأقرب للحصول على كأس الأمير فيصل بن فهد.
* شاهدت النصر أمام الرياض فقلت (يا دافع البلى..!)
* وصف بعض إعلاميي الهلال مشاركة النصر بكأس العالم بأنها تجريبية، فرد إعلاميو النصر بأن التصنيف الذي حصل عليه الهلال مؤخراً بأنه غير رسمي، لينطلق بعدها صراع المتعصبين.
الغريب في الأمر أن الطرفين المتنازعين، ارتديا العباءة الوطنية لتبرير أقوالهم وبث سمومهم..!
* علاء جبيل، محمد الشلهوب، بشار عبدالله، عماد جاسم، عماد الحوسني، خليفة مطر، ستكون النجوم الأبرز وستخطف الأضواء من بقية اللاعبين في كأس الخليج القادمة التي ستقام في دولة قطر بعد أقل من أسبوعين.
* عندما أشاهد رائد التحدي يخوض مبارياته أردد العبارة المعروفة (إلا وش الكورة بدون الرائد يا بشر..).
* سيصعد حزم البلطان إلى دوري الأضواء وسيقول أبناء الرس (الله يا عمري حزم).
* فرق المربع الذهبي بدأت تظهر الاتحاد الشباب، الهلال، الأهلي، وأتوقع أن يكون نهائي كأس الدوري بين الهلال والاتحاد.
* رئيس الهلال قدم نفسه بصورة رائعة وأكد أنه مكسب ضخم للكرة السعودية ولناديه الأمل أن يواصل سموه الكريم العمل في الوسط الرياضي لسنوات أخرى وألا يكتفي بالعمل فيه لعام واحد فقط كما ذكر عند توليه المنصب.
|