* الرس - أحمد الغفيلي:
الخسارة الاتحادية بثلاثية كورية في ذهاب نهائي أبطال الدوري الآسيوي بقدر ما هي مفاجئة الا أنها عطفاً على ما حفلت به الأيام السابقة للمواجهة متوقعة ونتاج لجملة أخطاء وقع فيها الاتحاديون ساهمت بشكل مباشر في تضائل فرص النمور بالفوز باللقب القاري.
فالاتحاديون وأعني بهم اصحاب القرار بالغوا في الحديث عما سيقدم للاعبين من مكافآت مادية وتعاملوا مع الختام بفكر لا يمت للاحتراف بصلة واستخدموا الحافز المادي وكأنه الغاية التي يسعى لها اللاعبون لا الوسيلة التي من الممكن أن تدعم وتحفز للوصول للغاية الأهم البطولة.
في المقابل مارس الاعلام الاتحادي دوراً سلبياً وغابت الواقعية في الطرح وتوجوا الاتحاد حتى قبل لقاء الذهاب وجندوا طاقاتهم لتأكيد صحة مزاعمهم التي لم يكن لهم القدرة لاثبات صحتها سوى بالقفز على الواقع ومخالفة الحقائق واستكثروا على الفريق الهلالي سيد أندية القارة دخول القائمة المئوية لأشهر وأغنى أندية العالم انجازات وألقاباً وبطولات وكان شغلهم الشاغل لأيام سبقت لقاء الحسم الآسيوي التشكيك بأحقية الهلال باقتحام التصنيف العالمي ومزاحمة الأندية العالمية الأكثر حضوراً وتمكناً وقدرة وجدارة في نيل وحيازة البطولات. الجماهير الاتحادية لم تكن بأحسن حالاً فوقعت في الفخ وشاركت فضائياً في مهمة تجريد الهلال من لقبه القديم الجديد وكان شعارها في جل مداخلاتها الاعلامية انا ومن بعدي الطوفان ووصل حد المبالغة في توجيه اللوم للقناة الرياضية لتقديمها تقريرين عن استعدادات الهلال والأهلي عربياً برغم انهما قدما بصورة مختصرة لا تقارن بما حظي به الاتحاد من تغطية اعلامية لم يسبق للأندية المتوجة فعلياً بالألقاب الخارجية نيلها في سنوات ماضية.
|