كتب وزير التربية والتعليم معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد عن ما يأمله نحو التربية من خلال مقال نشرته جريدة الجزيرة قبل شهر رمضان المبارك عن التعليم الذي نريد .. وعندها أشرع قلمي في صفحتي جزيرة النشاط (مجلة الجزيرة) الصادرة كل ثلاثاء بالإفصاح عن رؤية بعنوان (قيمنا في نشيدنا الوطني) تحت زاوية - حصة نشاط - وهنا ولأن قلمي ترعرع في شبابه بين أحضان عزيزتي الجزيرة أحببت ان أفصح عن الشق الثاني من رؤيتي الفكرية عبر مقالي هذا حول ما طرحه معالي الوزير، وقبل فإن القيم التي في نشيدنا الوطني والتي تتأكد من خلال ترديد النشيد: (تمجيد الخالق، الدعوة للعلا، ذكر الله، الدعاء للمليك بالعيش لبلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية - النور المسطر - شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فخر المسلمين ببلاد الإسلام - السعودية -، الدعوة لرفع الراية الموحدة باللون الأخضر والمزين بشهادة الإيمان).
إن هذه الراية التي هي راية المملكة العربية السعودية غاية في الأهمية .. تذكروا معي قصة الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه حينما بقي ينافح عن جعل راية التوحيد خفاقة بين أطرافه الأربع في وقت الحرب والقتال، لقد ظل مصعب رضي الله عنه ينقل الراية بين أطرافه وكلما قُطع طرف أمسك بالعلم بطرف آخر حتى قُتل رحمه الله .. هذه الحادثة وقعت زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يُنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أنكر على مصعب رضي الله عنه ما فعله، مما يعني ان رفع الراية له أهميته العظيمة .. لقد كان مصعب في موقف يتطلب ان يدافع عن نفسه ولكنه لم يفعل، وظل ممسكا بالراية حتى قُتل، ولو كان رفع الراية مستحباً لما أزهقت روح من أجله، ألا تقودنا القصة إلى القول بأن رفع الراية ضرورة في السلم كما هو في الحرب أو إذا كان رفع الراية لم يترك وقت الحرب فكيف يترك وقت السلم ؟ لا أشعر بأهمية الراية إذا كانت المسألة لمجرد أنها راية بل لأنها راية التوحيد المزينة بشهادة الحق، حقاً ان رفع الراية سنّة خالدة، ونستطيع ان نذكر بأن رفع الراية اليوم له مدلولات مختلفة وقد تكون الأحوال تشير إلى ضرورة ان تكون الراية خفاقة دائماً، بقي ان ندعو إلى إهداء المدارس الأعلام بحامل (نيكل) بلون الذهب أو الفضة وعلى خرقة جيدة النوع وبخط ورسم واحد ومميز لتكن مثل هذه الأفكار ضمن استراتيجية فكرية متواصلة نحو الحق.
شاكر صالح السليم /معلم بالرياض
|