* لا زالت رائحة الحبر تستهويني، والكتابة على الورق، وربما لقلم الحبر أو (um stylo) وقع آخر ومتعة أخرى، لا تستطيع أن تمنحها شاشة الكمبيوتر، رغم التقنية المتطورة، إلا أنني رأيت عيوباً قد شاعت وأنا أمارس حرفتي، فلوح الكتابة لم يعطني ما أريده، أو أنقل مشاعري التي ينقلها الحبر عبر الورق، فأجد أني محاصرة في قالب التقنية، حتى الإحساس بمتعة الكتابة تلاشى، وأضحت حروفاً باردة عبر وسائل لا تحمل أياً من الحنين.
* ووفق ما وصل إليه العالم من تقدم في هذا المجال تبقى كتاباتي علامة وهي بين أحضان الورق، حتى قراءتها تضفي على نفسي شيئاً من المتعة التي حرمت منها، وما أصعب قراءة النصوص والرسائل عبر الشاشة التي ترهق الحواس وتشتت الفكر وترهق العين!!
ورغم التكنولوجيا يبقى للقلم والورق وقعٌ آخر في نفسي ولمتذوقي الكتابة، ولن يكون التطور بديلاً لهما!
* مع مرور الوقت أخذت بعض الأشياء تفقد خصوصيتها، وبعضنا استغنى عن الأساسيات واستعاض عنها بلوح قاس، لا يعطي سوى تأثير باهت.
* ما أجمل العبارات والحروف وهي تخرج تلقائية مناسبة رغم مظهرها الذي قد لا يكون في جمال الآلة الطابعة إلا أنها تبقى الأجمل فهي تفرغ كل ما في النفس من انطباعات ولا تتقيد تحت خصوصيات معينة.!
وتبقى شاشة الحاسوب لا تعني الكثير لكتابنا، حيث تعطينا صورة أخرى للمتغيرات فتتحول الأساسيات إلى رموز متداخلة غير مفهومة، تلك هي الصورة الصادقة التي ترصدها الثوابت.!
مرفأ
هناك رابطة بين من يكتبون على الورق وبين من يستخدمون التقنية الحديثة.. ويبقى للحبر والورق وقع آخر!
|