أسفي عليك على النضال
يلف في ثوب الممات!؟
وعلى (الصمود) يغيب عن
عين (اللئيم) من الغزاة!؟
وعلى الشعوب تموت في
موت العظيم من الكماة!؟
أسفي ولا أسفي على
من يرتدي ثوب (العراة)!؟
متقمصاً لون السواد
وفي الجيوب مدى العداة!؟
أسفا أبا عمار لا
يأس يطول ولا شكاة!؟
خذلوك في الدرب الطويل
وأبعدوك عن النجاة؟!
ودعوك من ضرب النشاز
ومعولاً يئد الحياة!!
ولطالما أبليت في
دحر العدو من الطغاة!؟
عفواً أبا عمار يا
(رمز) المناضل في الشتات!؟
ناضلت فينا شامخاً
(كالطود) جلله الثبات!؟
ورحلت والدنيا رحيل
لا تباركه الرواة!!
ووقفت وحدك ساخراً
(بالحين) (والحين) الفوات!!
(يا رمز) يا كف النضال
مصافحاً كل اللغات!!
يا عصر أمته وأحلام
الشريد من الحفاة؟!
سطرت للقدس المعنّى
خط طول للمشاة!؟
أفلا بقيت لأمة
حيرى تموت على الفتات!؟
تغتال في أكنانها
وتموت فيها (الحعيلات)!؟
والناس حولك تائهون
وفي عميق من سبات!؟
وعلى مشاهدهم كمين
المعتدين من الرماة!؟
يا أيها العملاق كيف
هنا تعود الخارقات!؟
والمستحيل وقد علمنا
لا تعود المعجزات؟!
والهائمون بأرضهم
يحمون أكوام الرفاة!!
لا يأبهون ولا يؤرقهم
نذير الصافرات!؟
وعلى المآذن صيحة
تحكي نحيب النائحات!؟
والغاصب المحتل يقطع
كل أربطة الصلات!؟
رقصوا على أشلائهم
(حقداً) (بغزة) (والفرات)!!
يقضي بها الجانون
في حكم الجناة من القضاة!!
يا ليل ماذا في سدول
الليل من جمر اللظات؟!
وإلام (يا جرحي) الئيد
تسيل من ضرب العداة!؟
وإلام نقضي في المسير
على أخاديد البغاة!؟
رباه هل كنا صدى
يروي انهزام الكائنات!؟
أشلاؤنا (سقط) المتاع
تغص فيها الحاويات!؟