بدأ مركز الخليج للأبحاث، في دبي منذ الأربعاء الماضي بالتعاون مع مؤسسة بيرتلسمان الألمانية ومركز أبحاث السياسات التطبيقية التابع لها، حلقة دراسية مغلقة تحت عنوان (أوروبا وأمن منطقة الخليج في أعقاب الحرب ضد العراق: هل الفرصة سانحة؟). وتستمر الحلقة الدراسية لمدة يومين.
وفي ظل البيئة الأمنية التي تشهدها منطقة الخليج، تمثل الحلقة الدراسية جانبا من الاهتمام المشترك الذي يوليه كل من مركز الخليج للأبحاث ومؤسسة بيرتلسمان الألمانية لمسار العلاقات الخليجية - الأوربية. ويأتي انعقاد الحلقة الدراسية بعد أشهر قليلة عقب الندوة التي نظمها مركز الخليج للأبحاث في يناير الماضي حول دور الاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج. وكانت الندوة قد أصدرت مجموعة من التوصيات السياسية المحددة الهدف منها: تعزيز الأطر التي توجه علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الأوروبي.
ويتضمن جدول أعمال الحلقة الدراسية وست جلسات عمل بمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين والبارزين على الساحة الدولية، وذلك بغرض تسليط الضوء على الحاجة الملحة لصياغة وتفعيل منظومة أمنية بمنطقة الخليج تتسم بالمتانة والاستدامة إلى جانب مناقشة الدور الأوروبي في هذا المجال.
وتشتمل أعمال الحلقة الدراسية على تحليل جملة من القضايا الأساسية من أهمها متطلبات الأمن من وجهة نظر دول مجلس التعاون الخليجي، ورؤية كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لمساهمتهما في صياغة منظومة أمنية اكثر فعالية بمنطقة الخليج، والدور الذي تلعبه كل من إيران والعراق في تقويض الجهود الإقليمية الرامية إلى تأسيس أركان منظومة أمنية قوية، إضافة إلى مناقشة إمكانية تعزيز أطر التعاون الجماعي بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن مؤسسة بيرتسلمان ومركز أبحاث السياسات التطبيقية التابع لجامعة ميونخ يتصدران قائمة المعاهد المتخصصة في حقل الأبحاث السياسية في أوروبا، وضمن إطار التعاون مع مركز الخليج للأبحاث يتم عقد هذه الحلقة الدراسية بمشاركة العديد من الباحثين المرموقين من دول منطقة الخليج إلى جانب مشاركة مسؤولين دبلوماسيين يعملون بوزارات الخارجية في دول مجلس التعاون وبرلين ولندن وبودبيست ولوكسنبورج ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
|