Saturday 27th November,200411748العددالسبت 15 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

وعلامات وعلامات
الملامح المميزة لثقافتنا الوطنية 2-3
عبدالفتاح أبومدين

* ويعلن الدكتور هيكل، وقد عاش بيننا ما أتيح له يومئذ. أنه مغتبط بما رأى وسمع من بساطة حياتنا، بعيداً عن الكظة الظاهرة في حياة الغرب، الفعلية والفنية والمادية والمدنية. ثم يقول: (والأدب نواةٌ كل عملٍ وكل حياةٍ، بل هو رحيق الحياة وروحها. وان كل نهضة سياسية، تحتاج إلى نهضة أدبية تؤازرها؟. وتعرّف الرجلُ على الناشئة الذين قدّموا إليه آثارهم ليقرؤها؛ ثم يقدمها إلى القراء. فقال: ورأيت فيهم طموحاً وأملاً وحرصاً على تحقيق هذا الأمل. أما وهذا شأنهم، وهذه عزيمتهم الصادقة، فلهم أن يصوروا مستقبل بلادهم كما يشاؤون). ثم قال:(عن النهضة الأدبية التي رآها عن قرب إنها:(آية من الله للناس، بأن النبع الذي غاض ماؤه، عاد إلى فيضه.. كما كان كشف عبدالمطلب عن زمزم، آية الله للناس، بمقدم صاحب الرسالة). وقد تحقق لبلادنا، بفضل الله، تلك الآمال والطموحات، في النهضة التي نعيشها اليوم، خلال عقود قصار من عمر الزمن. بجد البناة، وسواعد الرجال، وصدق الإيمان. وصدق الله العظيم القائل:{أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا} فالحمد لله على فضله. فنحن مهما قلنا ومهما فعلنا لا نستطيع أن نحصي نعم الله علينا. نرجوه عز سلطانه أن يجعلنا من الشاكرين لأنعمه.
3- وحين نعود إلى الوراء، نجد أديباً مثل الأستاذ محمد حسن عواد- رحمه الله-، يشارك في مسابقة شعرية في محطة الإذاعة البريطانية B.B.C القسم العربي، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أي منذ أكثر من نصف قرن، ويفوز بجائزة منها. ونقرأ مقدمة الدكتور طه حسين لديوان الشاعر حسن عبدالله القرشي (الأمس الضائع). قبل أربعين سنة، ويحلق الأستاذ العميد بخياله وفكره إلى منابت الشعر في الجزيرة العربية، فيذكر بعض أسماء الشعراء المبرّزين. الذين كان لهم صوت وصدى لشعرهم ولا سيما الشعر الغنائي، الذي يتناقله الرواة ويحفظه الناس، ويعلن الدكتور طه.. أن الحجاز يعود لسيرته الأولى، من خلال النهضة العلمية، في العصر الحديث، وهو يشيد بشعر الأستاذ القرشي.
4- وأعرّج على الملتقى الثقافي، الذي انعقد في جدة، في عام 1374هـ. وهو اجتماع اللجنة الثقافية لجامعة الدول العربية، شارك فيه وفود، من مصر والشام ولبنان والعراق وتونس والمغرب واليمن، إلى جانب أدباء الدولة المضيفة.. ممثلة في وزارة المعارف، وقد استمر الملتقى نحو أسبوع، زارت فيه الوفود الحرمين الشريفين، واستمعوا إلى خطبائها وشعرائها، واختلطوا بهم، وألمت الوفود المشاركة في الاجتماع بالحركة الأدبية في البلاد، من خلال الملتقيات، واطّلعوا على الزاد القليل من الكتب الأدبية المطبوعة. واستمعوا إلى صوتنا الثقافي.. في تلك المنتديات، عبر ذلك الاختلاط المباشر، وهم على أرضنا، واطّلعوا على نسخ من مجلة (الرياض) التي أنشأها السيد أحمد عبيد وزملاؤه في جدة، مع مطلع تولي الملك سعود بن عبدالعزيز- رحمه الله- الحكم حين استضافتهم مؤسسة الصحافة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved