المهندس آل الشيخ:
الانتخابات نقلة حضارية تتيح الفرصة للمواطن للمشاركة بصناعة القرار

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
اعتبر المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة الانتخابات أحد المشاريع الوطنية المهمة وخطوة رائدة من قيادتنا الرشيدة لمبدأ اتاحة الفرصة بشكل أوسع لمشاركة المواطن قيادته في عملية التنمية.
ومبدأ المشاركة في صنع القرار والتشاور في الشأن العام الذي يمس الجميع مظهراً من المظاهر الصحية للمجتمع، حيث يسهم بمزيد من الدقة وسداد الرأي وحسن الأداء، كما أنه يضمن للقرار مزيدا من القبول، كونه يعبر عن رغبة الجميع
إن نجاح المشاركة الجماعية في صناعة القرار يستدعي آليات منضبطة وبيئة مواتية تضمن وصول آراء الجميع، وفق فرص متكافئة، وآليات اختيار محكمة، وهذا يضمن لهذا الأداء الاجتماعي الفاعلية الإيجابية، ويجعل منه قيمة ثمينة، يحرص المجتمع عليها، ويسعى لترسم نهجها في شأنه العام والخاص.
وتشكل الانتخابات البلدية التي ستنطلق غرة شهر الله المحرم عام 1426هـ فرصة لإكساب الإدارة البلدية مزيدا من التوفيق والتسديد في القرار، والتخطيط، والتفنيذ للشؤون البلدية، التي تمثل جانبا كبيرا من الحياة اليومية لجميع المواطنين.
ومهما بلغت قدرة الأجهزة البلدية الإدارية، أو تهيأ لها من إمكانات، فإن توسيع دائرة صنع القرار وإشراك المستفيدين منه في صناعته، سيتيح مجالات واسعة لإكتشاف مواطن القوة، واستظهار مزيد من الفرص للسداد والتوفيق.
ومن المعلوم أن الانتخابات البلدية، وتحصيل الكثير من إيجابياتها على أرض الواقع يتأثر بمدى تفاعل المواطنين معها، وحرصهم على تفويض حقهم في إبداء الرأي، وصناعة القرار لمن يرونه اهلا لذلك، وفي كل خير.
وقد تبدو إجراءات التسجيل للانتخابات، واستخراج البطاقات الانتخابية، ومن ثم التصويت للمرشح، اعمالا بسيطة، وهي كذلك لكن أثرها سيكون كبيراً، وسيزداد إيجابية كلما ازداد عدد المشاركين في العملية، وتحملوا مسؤولياتهم في الحرص على الصالح العام، وإشاعة الخير.