* الجبيل - عيسى الخاطر:
رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس ادارة شركة سابك ظهر أمس احتفال شركة السعودية للميثانول (الرازي) التابعة لسابك بمدينة الجبيل الصناعية مرور (25) عاما على تأسيسها وبحضور المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة سابك والرئيس التنفيذي والأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العساف رئيس مجلس ادارة شركة الرازي والشريك الأجنبي وعدد من الشركاء من اليابان وعدد من المسؤولين وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيس مجلس ادارة شركة الرازي الأستاذ عبدالله العساف التي استعرض فيها المراحل والمنجزات التي مرت بها الشركة خلال 25 عاما مضت حتى أصبحت أكبر منتج للميثانول في العالم.
بعدها ألقى راعي الحفل سمو الأمير سعود بن ثنيان كلمة قال فيها:
يطيب لي أن أرحب بكم جميعا وأشكر لكم حضوركم لنحتفل جميعا بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيس الشركة السعودية للميثانول (الرازي)، كما أرحب بأصدقائنا اليابانيين، وأشكر لهم مشاركتهم لنا تلك المناسبة العزيزة، وأغتنم الفرصة لأثني على روح التعاون التي يبديها الجانبان السعودي والياباني من خلال أداء الشركة السعودية اليابانية المتحدة للميثانول، منذ تأسيسها والى أن أصبحت بحمد الله أكبر مجمع مفرد لانتاج الميثانول على مستوى العالم.
وأضاف: إن الشركة السعودية للميثانول (الرازي) لهي أهل لكل التكريم والاحتفاء. فقد بدأت بناء مصانعها في نفس عام تأسيسها، لتدخل مرحلة الانتاج في شهر فبراير عام 1983م، وتدخل المملكة عصر تصدير الميثانول لأول مرة حين خرجت شحنة من باكورة انتاجها قوامها (33) ألف طن متري، لتشق طريقها الى اليابان، لتعلن انضمام المملكة العربية السعودية، الى نادي الصناعات البتروكيماوية العالمي، بعد أن وثق بها العالم باعتبارها رافدا مهما في حقل الصناعات النفطية.
وتابع سموه يقول: سطرت (الرازي) عبر سنواتها الخمس والعشرين الماضية سجلا من الانجازات الباهرة التي ينبغي للمرء ان يتوقف أمامها بكل الاعجاب والتقدير.. كما ان في جعبة الشركة زاداً وافراً من الطموح يجعلها على موعد مع عطاءات أخرى تضيف صفحات جديدة من النماء.
وإننا إذ نتابع تلك الإنجازات والطموحات، ينبغي أن نسدي الشكر الى أهله.. فالشكر أولاً لله جل شأنه أن بارك كل الجهود المخلصة.. ثم الشكر ثانياً: للفكر الوطني الثاقب الذي قاد ملحمة التصنيع وهيأ لها المناخ الخصب.. وثالثا لشركاء (سابك) اليابانيين الذين تحمسوا للمشروع من أوله لآخره، وقدموا التقنيات الحديثة، وأقدموا باخلاص على تدريب جيل صناعي سعودي، يقود مسيرة (الرازي) الآن بكل جدارة.. ورابعاً للرعيل الأول والجيل الرائد من رجال (سابك) و(الرازي) الذين حملوا الأمانة بكل تفان وإخلاص، وكل أعضاء مجلس ادارة الشركة في دوراته المختلفة، الذين أثروا عمليات (الرازي) بفكرهم المستنير.
ثم.. الشكر والتقدير لجميع العاملين في هذه الشركة الفتية من الأجيال السابقة والحالية، فهم بحق (مفتاح نجاح العمليات)، و(البطل الحقيقي) لملحمة الانجازات.
وعقب الحفل أجاب سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على أسئلة الصحفيين.. ففي تعليق لسموه على سؤال عن مشروع الجبيل 2 قال: إن الجبيل 2 أصبحت حقيقة وأعلنها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وقامت الجهات الحكومية ولله الحمد بالالتزامات كاملة ولله الحمد وسوف يضع قريبا سيدي ولي العهد حجر الأساس للجبيل 2 .
وعن البرنامج الذي طرحته الهيئة الملكية حول سعودة الوظائف للجبيل وينبع قال: إن الهيئة الملكية منذ انشائها وهي تدرك دور الموارد البشرية وأهمية تدريبها وتطويرها والشاهد على ذلك منذ قيام الهيئة الملكية كانت هناك كلية وخريجي الكلية يشاركون في أعمال الشركات ونجحت في هذه التجربة وأيضا استفادت من الجامعات السعودية التي ولله الحمد هيأت كثيراً من السعوديين وعندما فكرت الهيئة في توسعة مدينة الجبيل كان هناك تركيز على العنصر البشري وتدريبه وتطويره ولذلك تم انشاء معهد الجبيل التقني، وأيضا هناك برامج قوية جدا في التنسيق بين الهيئة الملكية وبين سابك والشركات الأخرى من أجل وضع برامج لتأهيل السعودي ليحل محل الأجنبي في كثير من الأعمال.. نسبة السعودة في الجيبل جيدة لكن نحتاج أيضا إن شاء الله ان نفعلها ونهيئ الشباب الذين أنا أعتقد ان القطاع الخاص يرغب ودائما يساعد ويهتم بالعنصر السعودي شرط أن يكون معداً ومؤهلاً ومدرباً.. كما لا يفوتني أن أحمد الله واستبشر الجميع خيراً بتصريح معالي وزير البترول والثروة المعدنية عن وجود حقول جديدة للغاز سوف يكون لها تأثير كبير على الاستثمارات بالجبل 2 لأن الغاز كما تعلمون مهم جدا والاكتشاف الذي أعلن عنه يوم أمس نعمة ونحمد الله أن هذا البلد أُنعِم عليه بالأمن والاستقرار وبالموارد التي تساعد ان شاء الله في تحقيق طموحات المواطنين.
|