Saturday 27th November,200411748العددالسبت 15 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أوروبا تنضم للانتقادات الدولية ضد المتمردين ... الأمم المتحدة: أوروبا تنضم للانتقادات الدولية ضد المتمردين ... الأمم المتحدة:
مطالبة العالم بجعل متمردي دارفور يتحملون العواقب

* بروكسل - الخرطوم - القاهرة - الوكالات:
طالب مبعوث الامم المتحدة الى السودان دول العالم بتحميل متمردي دارفور مسؤولية تجاهلهم الوعود بإنهاء العنف، في وقت انضمت فيه دول الاتحاد الاوروبي الى منتقدي المتمردين بسبب تسببهم في تصعيد الأوضاع في ذلك الإقليم الواقع غرب السودان.
فقد انضم مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية لوي ميشيل الى كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة في انتقاد المتمردين بإقليم دارفور بسبب التفجر المفاجىء لأعمال العنف الاسبوع المنصرم في بلدة طويلة في ولاية شمال دارفور، وقد وصل ميشيل امس الى دارفور، وقال في بيان تلي في بروكسل قبل وصوله مشيرا الى الهجمات حول بلدة طويلة (وقف اطلاق النار لم يحترم بل ان الوضع تدهور الى المدى الذي اضطر فيه عمال الاغاثة أيضا الى الفرار من المنطقة).
وغادر المتمردون بلدة طويلة يوم الاربعاء بعد يومين من القتال الضاري، حيث تمكنت القوات السودانية من دحرهم منها.
الى ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة لدى الخرطوم يان برونك يوم الخميس إن العالم يجب ان يجعل متمردي دارفور يتحملون المسؤولية عن عدم الوفاء بوعودهم بإنهاء العنف في المنطقة الواقعة بغرب السودان.
ولم يحدد برونك الاجراءات التي ينبغي اتخاذها لكن تعليقاته تشير الى تشدد الأمم المتحدة في موقفها من المتمردين الذين كان ينظر اليهم بدرجة كبيرة على انهم الطرف المغلوب على أمره منذ ان شنوا تمردا على حكومة الخرطوم في اوائل عام 2003م.
وقال برونك للصحفيين عقب الاجتماع مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في القاهرة (اعتقد حقيقة انه يتعين على المجتمع الدولي ان يحملهم المسؤولية عن عدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية وتعهداتهم).
وكان برونك قد حمل يوم الاربعاء المتمردين المسؤولية عن القتال العنيف الذي اندلع في الآونة الاخيرة في ولاية شمال دارفور وقال انهم انتهكوا بروتوكولات الأمن التي وقعت منذ اسبوعين في نيجيريا.
وأدانت هولندا التي ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا هجمات جيش تحرير السودان على بلدة طويلة في شمال دارفور ومعسكر اللاجئين في كالما وهجمات الحكومة السودانية على قرية تاديت وحثت الجانبين على الالتزام باتفاقات وقف اطلاق النار. وقال برنار بوت وزير الخارجية الهولندي (تسببت الانتهاكات في توقف العمليات الانسانية مما أدى إلى زيادة معاناة السكان من المدنيين). وناقشت لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار خلال اجتماعها يوم الخميس في العاصمة التشادية نجامينا الوضع الأمني في دارفور. وكان الجانبان توصلا الى اتفاق لوقف اطلاق النار في ابريل نيسان الماضي. ومن جانب آخر وافق السودان على تخفيف القيود على دخول المعونة الانسانية الى كل انحاء البلاد بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي في العاصمة السودانية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved