Saturday 27th November,200411748العددالسبت 15 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الزعماء الغربيون يتدفقون على كييف لتطويق أزمة تتأجج الزعماء الغربيون يتدفقون على كييف لتطويق أزمة تتأجج
المعارضون يسدون مداخل الرئاسة الأوكرانية متشجعين بالتدخل القضائي

  * كييف - بروكسل - الوكالات:
بدأ الغرب تحركا سريعا من أجل وضع حد لأزمة الانتخابات التي تتفاقم في اوكرانيا التي وصلها أمس كل من الرئيس البولندي ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، غير أن أنصار المعارضة الذين تعزز موقفهم بعد صدور قرار قضائي يمنع المرشح الفائز في الانتخابات من تولي منصبه، بدأوا امس تحركات عملية لتنفيذ هذا المنع.
فقد سد آلاف من أنصار المعارضة الاوكرانية امس الجمعة مداخل مقر الحكومة في العاصمة كييف، وهتف المحتشدون الذين كانوا يرتدون اللون البرتقالي (يوتشينكو، يوتشينكو) في إشارة الى مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية فيكتور يوتشينكو، في الوقت الذي تدفقت أعداد متزايدة على المبنى المؤلف من عشرة طوابق وسط العاصمة.
وفي ذات الوقت وصل إلى كييف الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي في محاولة للتوسط لحل الازمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.
كما وصل إلى العاصمة الاوكرانية أمس أيضا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا لذات الغرض.
وقالت المتحدثة باسم سولانا أنه (سيحاول إيجاد حل للأزمة عبر الحوار والتفاوض).
والتقى سولانا رئيس الوزراء الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الفائز في الانتخابات الرئاسية وزعيم المعارضة الاوكرانية فيكتور يوتشينكو والرئيس الاوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما. وأوضحت الدول الغربية لاوكرانيا انه ينظر الى الانتخابات على أنها مزورة.
والى جانب الانتقادات الحادة من الاتحاد الاوروبي حذرت الولايات المتحدة اوكرانيا من انه سيكون هناك عواقب على علاقات البلدين.
وكانت الأزمة اندلعت عقب إعلان فوز رئيس الوزراء الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد، الا أن زعيم المعارضة الاوكرانية فيكتور يوتشينكو اعلن نفسه رئيسا للبلاد.
وعقب ذلك منعت المحكمة العليا الاوكرانية رئيس الوزراء المدعوم من موسكو من تولي منصب الرئيس.
ورفضت المحكمة العليا النشر الرسمي للنتائج التي أظهرت فوز رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش على منافسه يوتشينكو في انتخابات الإعادة التي جرت يوم الاحد، ويعطل قرار المحكمة أي خطوة لتنصيب يانوكوفيتش رئيسا للبلاد.
ورحب يوشتشينكو الموالي للغرب الذي يقول: إن الفوز سرق منه بقرار المحكمة باعتباره انتصارا.
وقال يوشتشينكو لعشرات الآلاف من مؤيديه في ميدان الاستقلال بكييف (هذه مجرد بداية.. إنها دليل على أن المجتمع هو الذي يفوز دائما.. إنها تعويض ضئيل عن المعاناة التي تحملناها). وكرر يانوكوفيتش عرضا لإجراء محادثات مع منافسه.
وقال: إن الانتخابات كانت نزيهة وأن الدول الغربية ليس لها حق في التغاضي عن دعوات المعارضة للمزيد من المظاهرات لتغيير النتيجة.
وأدت الايام الاربعة المليئة بالتوتر منذ الانتخابات الى تحذير المسؤولين الغربيين وحتى الرئيس المنقضية ولايته ليونيد كوتشما من حرب أهلية كما أثارت شائعات عن رد فعل عنيف من قبل أنصار يانوكوفيتش.
كذلك قالت المحكمة التي أظهرت استقلالها في الماضي أنها ستنظر شكوى يوتشينكو يوم الاثنين المقبل بأن انتخاب رئيس الوزراء جرى تزويره.
ووفقا لقرار المحكمة فإن كوتشما الذي قضى في السلطة عشر سنوات وأيد يانوكوفيتش بعد تفكير طويل سيظل في منصبه في الوقت الحالي.
وقال يوتشنيكو: إنه مستعد للمشاركة في انتخابات جديدة اذا ما تم إحكام القواعد لمنع التزوير.
وقال حلفاء يوتشينكو السياسيون الذين شجعهم حكم المحكمة: إنهم سيكثفون ضغوطهم.
وحثت النائبة يوليا تيموشينكو انصار يوتشينكو على بدء حصار مباني الحكومة والبرلمان للضغط من أجل تنفيذ مطالب بإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة.
وقالت: انه سيكون هناك تحركات لتنسيق إغلاق الطرق الرئيسية لدعم إضراب قومي مزمع.
وأعلن أيضا يوتشينكو زعيم المعارضة الذي أدى قسما رمزيا خلال الاسبوع الجاري أصدر (مراسيم) بالنيابة عن لجنة تشكلت في الآونة الاخيرة للخلاص الوطني لتعزيز النظام العام وضمان حريات وسائل الاعلام.
وفي لاهاي هيمنت الازمة الاوكرانية على محادثات القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئاسة الاتحاد الاوروبي حيث يختلف الطرفان بشأن القضية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هنأ يانوكوفيتش مع بدء القمة في وقت لاحق ان الاجانب ليس لهم حق أخلاقي في دفع اوكرانيا الى (الفوضى). وقال: إن المحاكم الاوكرانية يجب أن تحسم القضية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved