* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشف ضابط في جهاز المخابرات العراقي المنحل إن خططاً بالغة الدقة والسرية وضعت بإشراف الرئيس العراقي السابق لمقاومة قوات الاحتلال في حالة سقوط النظام وتمكن الأمريكان من اجتياح البلاد.
وقال الضابط الذي كان يعمل في شعبة مراقبة النشاطات الإرهابية في جهاز المخابرات السابق إن عناصر من جهاز مخابرات صدام تضطلع الآن بقيادة العمليات المسلحة ضد الدوريات والإمدادات الأمريكية كما تقوم هذه العناصر بتفجير أنابيب النفط لحرمان المحتلين من الاستفادة منها مشيراً إلى أن هناك قسمين في المخابرات السابقة يتوليان الإشراف على هذه العلميات وهما القسمان اللذان يرمز لهما اختصاراً باسم أم 14 وأم 16 وكانا مسؤولين عن مراقبة الجماعات الإرهابية والتنسيق معها إذا اقتضت الضرورة.
ولم يستبعد الضابط العراقي الذي رفض الكشف عن اسمه أن يكون هناك تنسيق محدود ولأغراض خاصة بين الجماعات الإسلامية والجماعات الموالية للرئيس السابق في الوقت الحاضر لكنه قال إن عدد البعثتين الذين يساهمون في مقاومة الاحتلال أكثر بأضعاف من عدد أفراد الجماعات الإسلامية مقدراً عدداً البعثتين بحوالي ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل يدعمهم لوجستياً ضعف هذا العدد من الموالين للبعث وصدام. واستبعد الضابط العراقي أن تكون حدة العمليات التي تنفذها المقاومة ستخف بعد اقتحام الفلوجة مشيراً إلى أن غالبية عناصر المقاومة قد تسربت إلى مدن عراقية أخرى كالموصل وبيجي وبعقوبة والحويجة والرمادي التي ستشهد عمليات أكثر قوة وتأثيراً ضد قوات الاحتلال في الأسابيع القليلة القادمة.
من جهة أخرى أشارت تقارير وزارة الداخلية العراقية إلى أن عدد رجال الشرطة الذين قتلوا منذ تأسيس جهاز الشرطة الجديد في يوليو من العام الماضي وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي بلغ 900 شرطي فيما بلغ عدد الأجانب الذين تم خطفهم من قبل الجماعات المسلحة 160 مخطوفاً مقابل الآلاف من العراقيين الذين خطفوا من قبل عصابات السرقة والخطف لأغراض ابتزازية وأن عدداً كبيراً منهم قد أفرج عنهم بعد أن دفع ذووهم الفدية للخاطفين الأمر الذي أدى إلى هجرة جماعية من العراق فاقت عدة المرات الهجرة التي شهدها العراق في عهد صدام حتى بلغ عدد أساتذة الجامعات الذين فروا من العراق بجلودهم أكثر من 1600 أستاذ حسب آخر إحصائية ذكرها الدكتور طاهر البكاء وزير التعليم العالي العراقي.
|