* رام الله - نائل نخلة:
أفادت الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجن الرملة وتلموند بشهادات إلى محامية نادي الأسير حنان الخطيب تحدثن فيها عن أوضاعهن الصعبة داخل السجن وما يتعرضن له من ممارسات لا إنسانية وقاسية، الأسيرات المذكورات شرحن الظروف المعيشية السيئة التي تمر بها الأسيرات في سجن الرملة وتلموند ممثلة بما يلي:
أولاً: الإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج للأسيرات ومن بين الحالات المرضية:
1- قاهرة السعدي: تعاني الأسيرة من دسك في الظهر والآلام في الأسنان وتساقط في الشعر ولا يقدم لها سوى حبوب الاكامول والتي هي عبارة عن مسكن عام للأوجاع.
2- سناء محمد شحادة: تعاني الأسيرة من الآلام في الظهر والعينين والأسنان.
3- لنان أبو غلمي: تعاني الأسيرة من أوجاع في المعدة.
4- سماح خليل عبد الله: تعاني الأسيرة من التهاب باللوز.
5- أحلام صلاح: تعاني من أوجاع بالرأس والظهر.
6- أمل علان: تعاني من حساسية بالجلد.
ثانياً: سياسة التفتيش العاري للأسيرات واقتحام غرفهن بشكل استفزازي وفي منتصف الليل وبحجة التفتيش، فيحرمون الأسيرات من خصوصيتهن، فمعظم الأسيرات يلبسن المنديل (اللبس الإسلامي) فلا يستطعن خلعه داخل الغرف بسبب اقتحام الجنود وبشكل مفاجئ للغرف، وتستمر سياسة التفتيش العاري المذل ولم يطرأ أي تحسين على ظروف الأسيرات ولا أي نقاش من قبل إدارة السجن حول هذا الموضوع وباتت كل وعودهم كاذبة.
ثالثاً: استمرار حرمان الأسيرات من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني وعدم السماح للأسيرات بمعانقة أطفالهن.
فمعظم الأسيرات محرومات من زيارة ذويهن، بحجة المنع الأمني حيث تتعمد إدارة السجن بتعريض الأسيرات للضغوطات الشديدة وخصوصاً حرمان الأسيرة من رؤية أمها وزوجها وأولادها، وحتى من يقوم أهلها بزيارتها فهم محرومون من معانقتها وخصوصاً من لديهن أطفال خارج السجن فلا تستطيع الأم أخذ طفلها بحضنها، وبعد الوعود التي وعدت بها إدارة السجن حول إمكانية السماح لهن بمعانقة أولادهن باتت بعيدة وأحلام صعبة.
رابعاً: عدم السماح بإدخال الملابس إلا كل شهرين مرة، وتشترط إخراج ملابس مقابلها.
تعاني الأسيرات وخصوصاً ببداية فصل الشتاء من البرد القارص في غرف المعتقل التي تتميز برطوبة عالية جداً، وبسبب حرمانهن أيضاً من إدخال الملابس الكافية ويشترطون عليهن بإخراج ملابس مقابل التي تدخل من خارج المعتقل جديدة، ولا يقومون بالسماح بإدخال الملابس الداخلية للأسيرات بشكل مستمر.
خامساً: وجود سجينات جنائيات في نفس أقسام الأسيرات حيث يقمن باستفزازهن وتوجيه الشتائم البذيئة لهن إضافة إلى قيامهن بسكب المياه على الأسيرات.
تعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من مضايقات متعددة حيث تزداد صعوبة بوجود أسيرات جنائيات معهن داخل السجن، مع أنه لا قانون يسمح بما تقوم به إدارة السجون بحقهن، حيث يقمن بمضايقتهن بشكل مستمر وإزعاجهن أثناء أدائهن الصلاة والقيام بالصراخ وخصوصاً من يتواجدن في غرف الأسيرات اللواتي لديهن أطفال في السجن حيث يقومون بالدعاء على الأطفال بقولهن (إن شاء يموت) بالإضافة إلى قيام الأسيرات الجنائيات بسكب المياه على الأسيرات وبشكل مفاجئ مما يزيد الأمور صعوبة داخل السجون الإسرائيلية.
ومن جهة أخرى أفاد الأسير رشاد صقر الحروب من بيت لحم لمحامي نادي الأسير مأمون الحشيم أن قوات كبيرة من الشرطة قامت بالاعتداء الوحشي على الأسرى في سجن المسكوبية.
وقال الأسير إن الاعتداء جرى عليهم أثناء تأديتهم الصلاة وهم ساجدون حيث قام الجنود بسحب الأسرى من ظهورهم وإخراجهم إلى خارج الزنزانة وشرعوا بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح دون وجود أي مبررات أو أسباب لذلك، وقد نتج عن ذلك إصابة عدد من الأسرى بكدمات في كافة أنحاء أجسامهم وكما قام افراد الشرطة بتفتيش الأسرى بشكل إذلالي ورمي كافة محتوياتهم على الأرض.
|