* بيت لحم - بلال أبو دقة:
لم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس، مسرى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، بل شملت مدينة بيت لحم، مهد المسيح عليه السلام..
(بيت لحم المحاصرة)، هو عنوان كتاب جديد، صدر باللغة الإنجليزية، تحدث خلاله، القس الدكتور متري الراهب، راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم، ومدير عام دار الندوة الدولية، تحدث عن قصص وأحداث عاشتها مدينة بيت لحم، خلال الأربع سنوات المنصرمة من عمر انتفاضة الأقصى.
ويركز الراهب في معظم فصول كتابه الـ(51) على توثيق أحداث وقعت أثناء حصار، كنيسة المهد، في نيسان - أبريل عام 2002، ولم يتم تغطيتها من خلال نشرات وتقارير وسائل الإعلام.
وكانت (الجزيرة) قد تحصلت على تقرير من محافظة بيت لحم، أظهر حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها مدينة مهد المسيح عليه السلام، والتي قُدرت بمئات ملايين الدولارات في مختلف جوانب الحياة، على مدار أربع سنوات من عمر انتفاضة الأقصى، نتيجة التصعيد الإسرائيلي.
وأشار التقرير، الذي أعدته دائرة نظم المعلومات والتنمية في محافظة بيت لحم: إلى أن قطاع السياحة تكبد خسائر كبيرة وصلت إلى (231.068.113) دولاراً موزعة على المرافق السياحية
وفي حديث مع (الجزيرة)، قال حنا ناصر، رئيس بلدية بيت لحم: إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وضعت يدها على عشرات الدونمات شمال مدينة بيت لحم، التي تقع ضمن حدود ما يسمى ب(القدس الموسعة)، بادعاء أنها أصبحت تابعة لما يسمى ب(حارس أملاك الغائبين)، وأنها أنكرت ملكيتها لبلدية بيت لحم، معتبراً أن هذه الخطوة الإسرائيلية لها أبعاد سياسية.
وأوضح رئيس بلدية بيت لحم أن المخطط الإسرائيلي هو تمهيد لنقل هذه الأراضي من (حارس أملاك الغائبين) إلى سلطة التطوير في ما يسمى ب(إدارة أراضي إسرائيل)، وأن الهدف في المستقبل يرمي إلى منع نشوء تواصل إقليمي فلسطيني من منطقة بيت لحم وبيت ساحور وحتى الأحياء والقرى العربية في شرق مدينة القدس المحتلة.
|