Saturday 27th November,200411748العددالسبت 15 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
من أجل سلامتك
حمد عبدالله القاضي

شدني كثيراً إعلان توعوي جميل ومضيء من شعبة السلامة بمرور الرياض كان عنوانه (من أجل سلامتك لا تتصل حتى تصل)، ويضيف الإعلان شارحاً للمزيد من الإقناع (مكالمة واحدة قد تكلفك حياتك)!.
هذا الإعلان لم يأت من كاتب أو شاعر بل جاء من الجهة المختصة التي تباشر الحوادث وتعرف أسبابها ومسبباتها.
ومن هنا يأخذ هذا (الإعلان التوعوي) أهميته البالغة..!
وعسى أن يكون له تأثيره في الإقناع، أو على الأقل في تقليص واختصار المكالمات (كلمة و ردّ غطاها عند الحاجة) أثناء القيادة ولا أقول الامتناع عنها فقد يكون هذا ضربا من الأحلام.
***
إنها ظاهرة غريبة ومؤلمة في شوارعنا ألا وهي: أن الأغلبية من السائقين تجدهم يقودون سياراتهم، وجوالاتهم على آذانهم!.
والمشكلة أنه ليست اليد التي تنشغل أو الأذن بل إن الذي ينشغل الفكر والعقل الذي يقود السيارة!.
من أجل سلامتنا.. تُرى هل نأخذ بهذه الدعوة الصادقة من شعبة مرور الرياض (لا تتصل حتى تصل)، وأضيف (الدنيا ما هي طايره)؟!
وتحية لإدارة مرور الرياض التي لم تنشغل بدورها الكبير الذي تقوم به في الشوارع من تنظيم المرور، وفكِّ الاختناق، ومباشرة الحوادث عن القيام برسالتها التوعوية.
لعل هذه الحملة التوعوية للسلامة المرورية التي بدأتها شعبة السلامة بمرور الرياض في الصحف والشوارع والسيارات يتم تعميمها على إدارات المرور بالمملكة، فأرواح المواطنين والمقيمين في كل مكان من هذا الوطن غالية، ولا أحسب أخي العميد فهد البشر مدير عام المرور إلا ساعياً لتعميم هذه الفكرة الموفقة.
وكتب الله السلامة للجميع.
رحيل عزيز غال
** كم يشجينا الموت وهو يتخطَّف أحبابنا والغالين علينا!
لقد كان آخر الأعزَّة الذين حملهم قارب الموت إلى الحياة الأخرى حبيب قريب هو العزيز الغالي/ عبدالعزيز بن سليمان القاضي تغمده الله بواسع رحمته.
هذا الرجل كان قلبه نقياً كهالة القمر، وكان وجهه مشعاً بالبشر كالورد، لم أره - رحمه الله - إلا باسماً، بل كان في أشد حالات مرضه كان صابراً متفائلاً، يشعرك - رحمه الله - أنه في تمام عافيته، جزاه الله جزاء الصابرين الذين يوفيهم الله أجرهم بدون حساب!
كنت قليلا ما أراه، فقد كان يعيش بالكويت بحكم عمله التجاري، ولكنني كنت أسعد به وبحديثه عندما يزور الرياض أو القصيم.. لقد كان متعلقاً - رحمه الله - بتاريخ وطنه بشكل يندر مثيله، فلا يعلم عن كتاب عنه إلا حرص على قراءته واقتنائه، بل عندما يعلم عن مذكرات أو كتابات بالصحف عن تاريخ الوطن الأغلى كان يحرص عليها، أذكر مرة قبل سنوات أن صحيفة (البلاد) أو (الندوة) نشرت حلقات هي عبارة عن مذكرات لأحد أولئك الذين عملوا مع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فحرص على الاطلاع عليها واتصل بي مبدياً حرصه الشديد على اطلاعه عليها، وكان له ما أراد.
رحم الله أبا هشام الغالي وجمعنا وإياه في دار كرامته
وجعل في خلفه الخير والصلاح والتوفيق.!
كأنها كوكب دُرِّي!
** تظلل نفسك أحيانا سحابة من يأس
وتغشى عينك ظلال من قنوط
لكن رحمة ربك أقرب إليك من حبل وريدك
سرعان ما تُنبت داخل وديان من نفسك
ورداً ينشر عبق الأمل
سرعان ما تشعّ هذه الرحمة في صحراء نفسك
(مشكاة) كأنها كوكب دُريِّ في ظلام حياتك!

ف: 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved