في مثل هذا اليوم من عام 1973 عقد مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر وذلك لبحث التطورات الأخيرة على الساحتين العربية والدولية، وظروف المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
واتخذ المؤتمر العديد من القرارات منها تحديد الهدف المرحلي للأمة العربية، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني.
كما قرر المؤتمر أن أهداف المرحلة الحالية للنضال العربي المشترك هي: التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة فى عدوان يونيو 1967، وعدم التنازل أو التفريط فى أي جزء من هذه الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.
وتحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب الكاملة على المدينة المقدسة.وكذلك الالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.وأن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام وذلك وفق ما أكدته مقررات مؤتمرات القمة العربية السابقة.
وفي فى المجال العسكري قرر المؤتمر التضامن ودعم الجبهة عسكرياً ومالياً نظراً لاستمرار المعركة مع العدو حتى يتم تحقيق أهداف أمتنا في تحرير الأراضي المحتلة، واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال تضامن جميع الدول العربية مع مصر وسوريا والشعب الفلسطيني في النضال المشترك، تحقيقاً للأهداف العربية العادلة.
بالإضافة إلى تقديم جميع وسائل الدعم العسكري والمالي لجبهتي القتال المصرية والسورية، تعزيزاً لقدراتهما العسكرية على خوض معركة التحرير ومواجهة لما يتلقاه العدو من معونات ضخمة ومساعدات غير محدودة.
وكذلك تدعيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، وتكليف المجلس الاقتصادي العربي بوضع المنهاج التنفيذي لضمان تحقيق ذلك.
بالإضافة إلى الاستمرار في استخدام النفط سلاحاً في المعركة على ضوء قرارات وزراء النفط العرب، وربط رفع حظر تصدير النفط لأية دولة بالتزامها بتأييد القضية العربية العادلة، وتكليف لجنة المتابعة لوزراء النفط بمتابعة تنفيذ هذه المقررات ومقررات وزراء النفط المتعلقة بنسب التخفيض.
وذلك على أن يجري تنسيق بين هذه اللجنة ولجنة وزراء الخارجية لدول النفط في كل ما يتعلق بتطور مواقف الدول الأجنبية من القضية العربية.
|