في مثل هذا اليوم من عام 1941، كان الأميرال شوشي ناجومو يقود أول أسطول ياباني وهو عبارة عن القوة الضاربة لحاملة الطائرات تجاه بيرل هاربور وذلك على أساس أن المفاوضات مع الولايات المتحدة سوف تصل إلى نتيجة وعلى ذلك سوف تعود هذه القوة مرة أخرى إلى الوطن.
وكانت المفاوضات تجرى منذ شهر حيث رغبت اليابان في إنهاء العقوبات الاقتصادية الأمريكية وأراد الأمريكيون أن تخرج اليابان من الصين وجنوب شرق آسيا وأن تتخلى عن التحالف الثلاثي (قوات المحور) مع ألمانيا وإيطاليا وذلك كشرط أساسي لرفع العقوبات.
ولم يتنازل أي من الطرفين عن الشروط التي وضعها.
وكان الرئيس روزفلت ووزير خارجيته كورديل هول يتوقعان ضربة يابانية انتقامية ولكنهما لن يعلما أين ستحدث هذه الضربة.
وكانت أماكن مثل الفلبين وويك أيلاند وميدواى مواقع متوقعة لهذه الضربة.
وأشارت تقارير المخابرات الأمريكية إلى تحركات الأسطول الياباني من فورمزا (تايوان) واتجاهه إلى الهند الصينية.
ونتيجة لهذا العمل (سيئ النية) أمر الرئيس روزفلت بإلغاء الباردة الودية التي تم الإعلان عنها من قبل والممثلة في استئناف إمداد اليابان بالبترول للأغراض المدنية.
ورفض هول أيضاً (الخطة B) لطوكيو المتمثلة في تهدئة الأزمة على نحو مؤقت وتجميد العقوبات ولكن دون أي تنازل من الجانب الياباني.
وقد اعتبر توجو رئيس الوزراء الياباني ذلك إعلاناً للحرب.
ولم يكن لدى ناجومو أي خبرة بالطيران البحري حيث لم يقم من يقبل بقيادة أسطول من حاملات الطائرات طوال حياته.
وقد تم منحه هذه القيادة كمكافأة له على خدمته الطويلة المخلصة في القوات المسلحة اليابانية.
وهو لم يرغب في القيام بعمل غير ضروري يعرضه للخطر من خلال القيام بهجوم على قاعدة بيرل هاربور البحرية.
ولكن رئيس الأركان الأدميرال أيزوركو ياماموتو كان يفكر بشكل مختلف، على الرغم من معارضته للحرب مع الولايات المتحدة. فقد اعتقد أن الأمل الوحيد لانتصار اليابان يتمثل في توجيه ضربة خاطفة مفاجأة من خلال حاملات الطائرات ضد الأسطول الأمريكي.
وكانت إدارة روزفلت تقرر أن الحرب إذا كانت محتمة فسوف تحدث مع قيام اليابان بأول عمل علني.
|