قال من قاس المعاني بالمثل
وإلى بدا المعنا يباريه الزمل
يخاف من نقد الحسود المغرض
والآدمي متعرضٍ طرق الزلل
قد قيل في عين الرضا والمبغض
تبدي المساوي ذي وذي فيها كلل
الزود هو والنقص من عند الله
والآدمي ما هو معز ولا مذل
اعنز على الله وانس ما قالوا جميع
واتعب على كسب المعالي والعمل
الناس مشكاهم على خالقهم
وسيل النحاما ظنتي أنه ينعدل
إن قلت أبنصح ذا وابقنع مخطي
فتحت باب للمزيد من الجدل
الشعر قد قالوه ناس قبلنا
جزل ومتوسط وبه ضعف وعلل
سلبي ومسروق وفيه مكرر
وضعف ونقص أوزان مع كثر الخلل
ومردد المعنا بخلف القافيه
معناه واحد ظاهر مع ما دخل
سبعة عشر عدة بحوره أو تزيد
من كل نوع وفيه سجع وبه زجل
واللي يسمي الحر ذا عنهن بعيد
منثور لا وزنٍ ولا له مستهل
من عجز عن سبك المعاني والبحور
الجزل ما يقواه عود للهمل
به شاعر يجري ولا يجري معه
صعب المعاني صاخرٍ له من جبل
يبصرك بالخافي ويفتح لك طريق
يفتح لك أبواب تخلص من وحل
يجيب لك بيت على المعنا غريب
ويبقى إلى التالي مع العالم مثل
الشعر أدبنا واسمه الشعبي صحيح
بادي مع أولنا وفينا لم يزل
واللي يسميه النبط ماله دليل
هذا لغتنا واضح المعنا عدل
هالاسم لا معنا ولا هو مستحب
ياهل المعرفة علمو به من جهل
يستعملونه للحقوق وللحروب
انشد عن العوني وشعره وش فعل
تاريخ يثبت للحوادث والمحيط
شواهد المعنا وفيها يستدل
يوقظ الغافل ويدرك به حقوق
ويخلص المشكل إلى قال وفصل
ويبقى مع الباقي كما نقش الحجر
شواهد السيره وفيها مستهل
لوله عوارف مثل فعل الأولين
للنقد والتنقيح عن سرق وهزل
ما ينشر إلا بعد ما يشرف عليه
ينشر ويطبع عقب ما صح وكمل
وياخذ مكان لا يق به من قديم
ما قيل به ضعف ولا قالوا نزل
ارجي من القاري لها غض النظر
القيل به قاصر وفيه المعتدل
خذ ما تراه وترك اللي ما يجوز
وان شفت فيه قصور سدد للخلل
هذا وصلى الله على سيد قريش
أعداد ما وبلٍ على البيداء نزل