يبدو أن المدرب قد فعل ما فعله المدرب السابق عندما تعمَّد إسقاط الفريق في المحطة الأخيرة والنهائية بعد أن أشبعوه تهديداً خلال الفترة الماضية بأن عقده سيُلغى وأن المدرب البديل بات جاهزاً.. فكان انتقامه موجعاً.
الرئيس أحرج أولئك الصغار عندما اتصل هاتفياً بالبرنامج التلفزيوني المباشر وهنأ الفريق الكبير على إنجازه التصنيفي العالمي التاريخي.. حيث ظن أولئك الصغار أن تشويه إنجاز الفريق الكبير يرضي رئيسهم الذي صفعهم بتلك التهنئة.
لم يحترموا الفريق المضيف وجماهيره رغم أريحية وكرم إدارته التي وافقت على طلبهم بتقديم وقت إقامة المباراة فقابلوا كل ذلك بالتهجم والإساءة لمجرد أن الفريق المستضيف هزمهم.
أعضاء مجلس الإدارة علموا بنبأ إقالة المدرب من خلال التلفزيون الذي أعلن أن هذا الرار جاء خلال اجتماع مجلس إدارة النادي الذي عُقد بعد نهاية المباراة مباشرة..!! فتبادل الأعضاء الرسائل عبر جوالاتهم متسائلين عن أي منهم حضر الاجتماع.. فكانت الردود متشابهة، أنا لم أحضر.!!
رفضوا حضور حفل اللاعب لخشيتهم أن يستغله اللاعب بطلب مستحقاته وجهاً لوجه.
محلل التحكيم في الملحق إياه تأتي آراؤه دائماً وفق أهواء وميول مسؤولي المطبوعة لا وفق ما يراه القانون.!!
مذيع البرنامج الرياضي التلفزيوني الذي يُقدم البرنامج ارتجالياً دون نص مكتوب وقع في شر (استهتاره) عندما أعلن التحدي بأنه سيعتزل الرياضة كاملة إذا لم يكسب الفريق البطولة القارية..!! ويبدو أن هذا المذيع قد أصبحت أيامه في الوسط الرياضي تُعد على أصابع اليد الواحدة بعد الخسارة الثقيلة والمرة.
وهكذا يأتي الدليل القاطع تلو الدليل بأن المال وحده لا يمكن أن يصنع فريقاً كروياً قوياً يحقق البطولات والإنجازات.
إدارة النادي الشمالي اكتشفت أن مدرب صغارها لا يحمل أي مؤهل رياضي سواء بالممارسة أو الأكاديمية وكل مؤهلاته دبلوم تجاري.. وقد قابل المدرب هذا الموقف بقوله: أكل العيش عايز الخفية.!!
ذلك المخضرم جاء ظهوره في المطبولة الرياضية عاكساً صورته الحقيقية في أذهان الآخرين من خلال الأسئلة التي وجهها له زملاء مهنته الذين واجهوه بأنه لم يقدم رغم كل هذا العمر ما يليق بسنه وبالزمن الذي أمضاه في المهنة مؤكدين أن كل ما يقدمه هنا أو هناك ما هو إلا مجرد ابتذال.!! فعساه عرف قيمته وحجمه الحقيقي.!!
قبل المباراة أكد أن نتيجتها مسؤولية اللاعبين وبعد المباراة شنَّ هجوماً لا هوادة فيه على المدرب وحمَّله المسؤولية كاملة.!!
بعد أن لفظته الصحافة عاد لممارسة مراهقاته الصبيانية في الكتابة الرياضية، وهو على أعتاب الستين، وسيبقى طوال عمره صغيراً وغير فالح.
الفريق الكبير نجا من مطب المباراة الأولى عربياً والتي دخلها بأجنبي واحد فقط.. وإذا لم يُطعَّم الفريق بعناصر أجنبية مميزة خلال الفترة القادمة فسيعاني كثيراً وسيكون وضعه صعباً للغاية.!
لو كانت الإنجازات تُقاس بالمؤتمرات الصحفية لما استطاع أحد أن يجاريهم أو يلحق بإنجازاتهم.!!
الضم الدولي لنجم الكتابة على الهواء جاء على طريقة جبر الخواطر.!!
الرئيس تحدث في حفلة الصغار عن المنافس وقائده أكثر مما تحدث عن فريقه الذي خسر من الفريق المكافح.!!
أراد المدافع إحراجهم بإقامة حفل الوداع فأحرجوه بعدم الحضور.!!
الاختيار الدولي تجاوز الحارس (النكبة) تحاشياً لورطة قد يقع فيها المدرب جراء هروبه من المباريات.
خلو المطبوعة من القيادة الواعية جعل المراسل الجاهل يعبث في صفحاتها بنشر موضوعات يكتبها له مجموعة من المشجعين المتعصبين مما جعل المطبوعة تفقد مصداقيتها واحترامها لدى القارئ.
|