بدون شك وهذه حقيقة تفرض نفسها وهي ان الجماهير الرياضية أحد العوامل الهامة والمؤثرة في مختلف الألعاب الرياضية وكرة القدم بصفة خاصة لكونها الأكثر شعبية.. وهنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال؟
ماهو سبب عزوف الجماهير الرياضية عن حضور ومؤازرة أنديتها في المنافسات الرياضية حيث انها عامل مؤثر في تفوق انديتها.. حيث اننا نشاهد في كثير من المباريات المدرجات تكاد تكون خاوية على عروشها الا من عدد قليل جداً من المشجعين.. إذاً ومن هذا المنطلق لابد ان يكون هناك أسباب لعزوف وابتعاد هذه الجماهير وحسب مفهومي الشخصي فإن من ضمن هذه الأسباب:
* فقدان بعض الأندية لنجومها الذين كانوا ينثرون ابداعاتهم عبر المستطيل الأخضر التي تطرب لها هذه الجماهير وتصفق كثيراً وذلك بداعي الاعتزال أو الاصابات وخصوصاً اذا عرفنا ان هناك غولاً يدعى الرباط الصليبي غزا الملاعب السعودية وراح ضحيته أكثر من نجم. أو لظروف أخرى لا دخل لنا فيها.
* مستويات بعض اللاعبين الاجانب المتدنية جداً.. ونجد أن فيه من اللاعبين الوطنيين من هو أفضل منه بمراحل هذا اللاعب الاجنبي الذي كلف خزينة النادي مبلغا وقدره واستفاد ولم يفد.
* خلو بعض الاندية من المواهب التي تغري الجمهور على الحضور.
* ارتفاع اسعار تذاكر دخول الملاعب كذلك اسعار المشروبات مثل الماء البارد وغير ذلك لذا نأمل أن يكون هناك حل وسط لا ضرر ولا ضرار.
* طريقة التفتيش التي يقوم بها بعض الاخوان الجنود مع العلم أن هذا حق مشروع لهم حسب الأوامر التي تصدر اليهم - ولكن تشعر أن فيه نوعا من استفزاز هذا المشجع الذي يؤخذ ما معه من حاجات شخصية مثل رميها في أقرب حاوية بصرف النظر عن قيمتها.. حبذا لو يكون بطريقة أحسن مما هو عليه الآن.
شكراً لا نريد مثل هذا التشجيع:
نحن لا نشك بالدور الذي تقوم به هذه الجماهير الرياضية الوفية من مؤازرة ومواقف مميزة عندما يلعب منتخب الوطن الأول يدفعها في ذلك انتماؤها الحقيقي لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً.. فعلاً شهادة حق فقد كان لهذه الجماهير دور فعال وبارز في كل بطولة ومناسبة يلعب فيها المنتخب: ولكن ما لفت نظري مع الاسف الشديد ان هناك فئة من هذه الجماهير تقوم باحضار شعارات انديتها التي تنتمي اليها ناسية أو متناسية ان الذي يلعب امامها هو منتخب الوطن ولابد أن يكون الشعار واحدا وهو الاخضر والابيض.. واكبر دليل ما حدث في مباراة المنتخب امام سيرلانكا في المباراة الاخيرة التي اقيمت في الدمام.. اي نعم كل شخص له ناديه المفضل الذي ينتمي اليه ويشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه ولكن في مثل هذه المناسبات الوطنية لابد ان نوحد الشعار ونبتعد عن التعصب والميول والعاطفة وان نقف خلف المنتخب لكونه يلعب باسم الجميع.
من داخل أسوار الأندية:
هذه حقيقة لو نظرنا لها بواقعية لوجدنا ان هناك اندية عالمية سبقتنا في مضمار لعبة كرة القدم والرياضية بصفة عامة بسنين طويلة ومع ذلك نجد أن هذه الاندية تعطي هذا المدرب او حتى اللاعب المحترف الاجنبي تعطيه اكثر من فرصة ايماناً منها بأن النتائج لا تأتي بين يوم وليلة أو بالسرعة التي يظنها البعض لدينا هنا في الدوري السعودي.
ومن وجهة نظري الشخصية ان طريقة تغيير المدربين بهذه السرعة لها من السلبيات الشيء الكثير منها على سبيل المثال.
* ان الخاسر الأكبر هو خزينة النادي التي سوف تصبح خاوية على عروشها.
* في اعتقادي ان هذا التغير ربما يؤثر نفسياً على اللاعبين من خلال ادائهم الميداني ويكون عندهم نوع من الاحباط.
* في معظم الاحيان يكون هذا التغير في معمعة الدوري او بعد هزيمة او هزيمتين او أكثر ناسين او متناسين ان هذه الهزيمة يشارك فيها الجميع مثلها مثل الفوز.
* تأخير صرف راتب هذا المدرب أو اللاعب ربما يساهم في عدم تنفيذ برامج المدرب ناهيك عن بعض الاشياء الاخرى التي ربما تمارسها بعض ادارات هذه الأندية مثل التدخل في عمل هذا المدرب او بعض المشاكل التي تفعلها له إذا هي أرادت انهاء عقده.
والنتيجة يتم ترحيله إلى بلده على اقرب رحلة بعد ان امتلأت جيوبه من مئات الدولارات واستفاد ولم يفد.
من هذا المنطلق اخذت أسأل نفسي من هو المسؤول عن ذلك؟ هل هو سوء الاختيار أم السماسرة الذين لا هم لهم سوى مصلحتهم الخاصة والكسب.. أو البحث عن نتائج مؤقتة.. ويا شينها من عادة والوعد قدام.
(*) الرياض |