وجهة نظر
النصر.. جسد.. بلا.. روح
عايض بن سعود الحارثي

النصر الكيان العريق فقد أهم مستوياته التي ميزته خلال مسيرته التاريخية السابقة والتي كانت تغطي بعضاً من العيوب الفنية والتي لم نكشف سرها إلا بعد وفاة رمز النصر وقائده أبو خالد الذي كان يبث هذه الروح المحفزة للانتصار في كل ما هو نصراوي ولكن اتضح الخلل بعد رحيله وعاد النصر جسداً لا روح فيه فمن شاهد النصر في مبارياته السابقة وخصوصاً مباراتي الشباب والطائي يتضح له ان الماسأة قادمة وان البطولة بعيدة المنال ولا يمكن تحقيقها في ظل هؤلاء اللاعبين الذين لا يوجد لديهم اي محفز للانتصار من عدة تراكمات ألمت بالنصر ولا يمكن علاجها في فترة وجيزة إلا ان المهم هو عودة روح النصر المفقودة اليه خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخه، وعودتها يجب ان تقوم على أساس اعطاء كل ذي حق حقه في النصر ومحاسبة المستهترين الذين أضاعوا نصرهم بعد فقدان رمزه وقائد مسيرته، نعم هناك لاعبون مستهترون ولا يستحقون لبس شعار النصر والدليل على ذلك كثرة غيابهم عن أداء التدريبات بدون عذر وهذا الشيء لم يكن موجودا خلال فترة النصر السابقة.
النصر أيضاً يعاني من الناحية المادية التي ظلت ملازمة له ولم يتم ايجاد العلاج الناجع لحل هذه المعضلة رغم اجتماع أعضاء الشرف النصراويين الأخير.
الإدارة النصراوية المكلفة بدأت في استعداء الآخرين في وقت هي بأمس الحاجة الى التعاون مع الأندية الأخرى وعدم اخراج بعض التصاريح المخالفة للواقع كما حدث في مباراة الطائي عندما صرح رئيس النصر قبل المباراة بأنه سيعود بالنقاط الثلاث الى الرياض واستفز بذلك التصريح الطائي ومنسوبيه لهزيمة نصره. وبعد المباراة يظهر ويصرح بأن الطائي لا يهمه إلا الفوز على النصر. نعم يهم الطائي الفوز على النصر وغيره وهذا حق مشروع وكان الأولى هو التأكيد على أن فريقه ليس بالفريق الذي يراهن عليه في هذا الوقت بالذات، كان يجب عليه الالتفات الى فريقه وترميم صفوفه وإعادته الى الواجهة لا التقليل من شأن الآخرين في حق مكتسب لهم.
جماهير النصر ترغب في ان تعرف لماذا ترك الأمير فيصل بن عبدالرحمن النصر وما هي الأسباب التي دعت الى ذلك؟ وعلى رئيس النادي ايضاح الحقيقة للجماهير لاسيما ان مسلسل الهزائم بدأ مع خروج سموه من النادي وترك مهمة الإشراف الى اجل غير مسمى.
لماذا لا تتم الاستفادة من العضو الداعم خالد البلطان الذي اتضح لجماهير النصر أنه يفعل أكثر مما يقول. لماذا - إذا كان الأمير فيصل مُصراً على الابتعاد -لا يرشح البلطان مشرفاً على الفريق الأول، وسيكون لذلك أثر جيد لاسيما ان الرجل لديه الرغبة في خدمة النصر؟