* حدثني رجل أنه فوجئ بالتقاعد لأنه غير (مرضي عنه) وغيره قد مُدِّدَ له ويملك ما يملك.. قال: فبقيت مدة طويلة أفكَّر فيما حصل وأنا أرى من هم أقل مني علماً وفهماً، وبعضهم وهم الأكثر أكبر مني سناً يتمتعون بالوظيفة والحظوة ، والسكن الفاره والمركب الفاره والمشية الفارهة والجلوس الفاره أثناء الولائم الخاصة والعامة.. ولما كنت خارج الوظيفة قلت: مصالح دنيوية وعلاقات مصلحية مادية .. فلم أدرك حقيقة فضل الله عليَّ إلا بعد التقاعد، ولم يمر خمسة عشر عاماً إلا وأنظر جلَّهم قد سقط بضربات مختلفة بل واحد منهم فيما تقاعد أُصيب بأتعاب نفسية وفراغ، فبدأ يكشف عوار حالته وحال العمل وما يكون فيه.
ج - يجب على المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ويوقن أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه..
والإيمان بالله سبحانه وتعالى سر سعادة من سعد، وسر شقاء من شقي إذا لم يع أمر الإيمان ويتذوقه ويقوم به.والمؤمن الموقن (يعلم أن الخير فيما اختاره الله جلَّ وعلا) فيرضى ويحتسب هناك لا تكون آلام نفسية ولا أوجاع رأس.
|