Friday 26th November,200411747العددالجمعة 14 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

ما هى أسباب العقم؟.. وهل الظلم من هذه الأسباب؟ ما هى أسباب العقم؟.. وهل الظلم من هذه الأسباب؟

* ترددتُ كثيراً على الأطباء وعلى الرقاة من أجل ما بان لي من (عُقم)؛ فهناك من يقول: العقم لديك بسبب ضعف المخلوقات المنوية، وهُناك من قال: بسبب موت كثير من هذه المخلوقات، أنا وزوجتي وأسرتي في قلق وضيق وآلام نفسية..
فبيَّن لنا أستاذنا بالله عليك حقيقة هذا الأمر بدرس علمي طبي علَّي أعرف أمري..؟
وهل يمكن الإنجاب..؟
وما أمر العقم هذا..؟
وهل هو لدى الرجل أكثر أم المرأة..؟
الشيخ يحيى.م.م. الضمدي
اليمن - صنعاء
ج - لا يحسن بمثلك إلا شدة صدق اليقين بالله تعالى ، والرضا بما قضاه وقدره، فله الحمد في الآخرة والأولى..
وقبل الإجابة آمل تدبر ما يلي:
1- لا تيأس من روح الله.
2- لا تيأس ، ابحث عن العلاج.
3- فكِّر جيداً بمن قد ظلمت من الخلق ولو بمجرد الرأي.
4- شد الرحلة إلى الله من كل إثم وذنب،.
أما الإجابة فلعل بعض الصحف قد طرحتها فلعل ذلك يفي بالإجابة.. ورد هُناك:
يتركز التشخيص على اكتشاف أسباب العقم إذا ما أمكن ذلك وذلك باستنطاق المريض حول تاريخه الطبي وإصابته ببعض الأمراض وأنواع العمليات الجراحية التي أجريت له خصوصاً على الأعضاء التناسلية أو المناطق الأربية كالفتق مثلاً ، أو حدوث التهابات ماضية كالنكاف مع التهاب الخصية بعد سن البلوغ والأعراض التي تشمل الجيوب وقصبات الرئة والأمراض الزهرية والحالات المرضية أثناء النمو التي تشمل الخصية العالقة في البطن وتأخير حدوث سن البلوغ، وتساقط شعر الجسم وقلة نسبة الحلاقة والادمان على الكحول والتدخين والمخدرات، أو استعمال الستيرويد الابتنائي لتقوية العضلات والقدرة الرياضية، وتناول بعض العقاقير التي تسبب فرط هرمون البرولكتين والتعرض لذيفات بيئي أو للأشعة التشخيصية أو للعلاج الكيمائي أو بالأشعة لأمراض خبيثة.
وعلاوة على ذلك يجب التحري عن الشهوة الجنسية والضعف الجنسي وتخاذل القذف وأساليب المجامعة ونسبتها أسبوعياً وعن حصول حمل سابق مع نفس الزوجة أو زوجة ثانية وعن أي ارتفاع في الحرارة قد يتعرض له الرجل في عمله او باستعماله الحمام البخاري أو الجاكوزي.
ويتبع هذا استنطاق فحص سريري شامل مع التركيز على علامات نقص الهرمون الذكري واحتمال ظهور أعضاء تناسلية ملتبسة أو قصر شديد في حجم العضو التناسلي أو مبال تحتاني أو تأخير حدوث سن البلوغ، أو عجز جنسي أو فقدان الملامح الرجولية.
ويشمل هذا الفحص طول الذراعين ومقارنتهما مع الطول العام وملامح شبه الخصي الأخرى التي قد توحي بنقص في افراز الهرمون الذكري مع تأخير حدوث البلوغ والسمنة وضمور العضلات.
ويجب على الطبيب المعالج التحري أيضاً عن فقدان شعر العانة والأبط والوجه وتدني درجة تزيت الجلد أو حدوث تجاعد ناعم في الوجه الذي قد توحي بوجود نقص هرموني ذكري.
وهنالك ثمة شواذات في الأعضاء التناسلية التي قد تعبر عن وجود أسباب خاصة للعقم اهمها: حجم الخصيتين الذي يقاس بآله خصوصية أو بالأشعة الصوتية وطول وعرض العضو التناسلي وغياب الأسهرين وتثخين البربخ ووجود دوالي حول الخصية أو فتق اربي، وقد ينبه حصول تثدي الرجل إلى فرط هرمون البرولكتين أو زيادة تركيز الهرمون الأنثوي في الجسم.
ومن أهم التحاليل المخبرية فحص السائل المنوي على مرحلتين مع فترة اسبوعين أو أربعة أسابيع بين كل فحص وبعد الامتناع عن المجامعة لمدة 2 إلى 3 أيام قبل تزويد المختبر بالسائل المنوي في كوب خاص معقم وبأسرع وقت مممكن لا يتعدى الساعة من وقت القذف.
ورغم أن هذا التحليل لا يحدد بالتأكيد قدرة الرجل على الانجاب إلا انه يوفر معلومات مهمة بالنسبة إلى وجود أي عامل يوحي بإصابة الرجل بالعقم وقد يساعد على اكتشاف بعض أسبابه. ويشمل هذا التحليل حجم السائل المنوي الذي يتراوح عادة بين 1.5 إلى 4.5 ميلي ليتير ودرجة حموضته التي قد تنقص عند وجود أي التهاب تناسلي والتي تكون طبيعياً ما بين ph إلى 7.2 إلى 7.8 ودرجة لزوجته التي ما أرتفعت فقد تؤثر على حركة الحيوانات المنوية ومدة تمييعه التي إذا ما زادت على 20 دقيقة تقريباً فقد تدل على نقصان في بعض الأنزيمات المفرزة من البروستاتا وعدد الحيوانات المنوية في كل ميلي ميتر التي تزيد عادة على 40 ميلون مع قبول 20 مليون كحد أدنى ونسبة الحيوانات المنوية المتحركة والتي تبلغ أكثر من 50% من مجموعها عند الرجال المتعافين مع قياس سرعتها وشكلها الطبيعي الذي يجب أن يشمل أكثر من 30% منه.
وعلاوة على ذلك يجري فحص السائل المنوي مجهرياً لاكتشاف خلايا التهابية أو غير ناضجة ويزرع احياناً لكشف التهاب في البروستاتا أو في الحويصلات المنوية.
والجدير بالذكر أن تلك المقاييس التي ذكرناها والتي تبنتها ووافقت عليها منظمة الصحة العالمية قد تختلف من مختبر إلى آخر بين عدة مراكز طبية عالمية ولا يمكن اعتبارها دقيقة أو حاسمة بالنسبة إلى تشخيص العقم بل أنها قد تساعد على التشخيص والعلاج في بعض تلك الحالات ولكن علينا التشدد على نقطة مهمة وهي أننا لا نزال نجهل المقاييس الطبيعية للسائل المنوي التي تفرق بدقة الرجال العقيمين من الرجال الخصبين وذلك بالرغم من عدة دراسات عالمية حول هذا الموضوع واهمها التي نشرت مؤخراً في مجلة نيوا غلند الطبية والتي قابلت نتائج السائل المنوي لدى 765 رجلاً عقيماً و 696 رجلاً خصيباً وأظهرت أن في حالات العقم يكون معدل عدد الحيوانات المنوية في حدود 13.5 مليون ونسبة الحركة 32% وعدد الحيوانات ذات الشكل الطبيعي أقل من 9% بينما زاد العدد إلى 48 مليون والحركة إلى أكثر من 63% والشكل الطبيعي إلى أكثر من 12% عند الرجال الخصبين الذين أنجبوا أطفالاً. ولكن وللأسف حصل تراكب بين تلك الفئتين الذي قد يحد من تطبيقها الشامل لكل تلك الحالات رغم قيمتها الطبية الرفيعة إذ إنه تبين أن بعض الرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية أو انخفاض في سرعتها وشكلها الطبيعي تمكنوا من الانجاب بعكس بعض هؤلاء الذين تمتعوا بمقاييس طبيعية للسائل المنوي وفشلوا في الإخصاب. وبالاضافة الى هذا التحليل يجري عادة قياس تركيز الهرمونات النخامية LH و
FSH لتشخيص أي خلل في وظيفة الغدة
النخامية أو الخصيتين.
وبناء على الفحص السريري وتاريخ المريض الطبي ونتائج التحاليل الأولية وأهمها السائل المنوي قد تجري أحياناً تحاليل اضافية تساعد في بعض الحالات على التوصل إلى تشخيص دقيق ومنها تحديد الأضداد الذاتية للحيوانات المنوية التي قد تزيد تراض السائل المنوي وتحد من حركتها في مخاط عنق الرحم وذلك بنسبة 4% إلى 9% من تلك الحالات وقياس حركة الحيوانات المنوية ونوعيتها بواسطة الحاسوب ونادراً اضافة بعض التحاليل المعقدة حول وظيفتها وقدرتها على الالتحام واختراق لغشاوة البويضة أو إخصابها.
أما في حال غياب الحيوانات المنوية من السائل المنوي يتعين على الطبيب المعالج أن يفرق بين الضمور الخصيوي الجزئي أو الكامل أو وجود انسداد في المجاري التناسلية أو غياب الأسهرين خلقياً بسبب خلل جيني أو أسباب هرمونية أو تخاذل القذف أو تراجعه إلى المثانة أثناء المجامعة فيقوم بفحص البول بعد الجماع أو الاستمناء باليد للكشف عن وجود حيوانات منوية فيه وفحوصات كروموزية في حالات غياب أو انخفاض شديد في عدد الحيوانات المنوية وبالأخص أخذ خزعات بالابرة أو بشق الغلالة من الخصيتين لتحديد سبب فقدان الحيوانات المنوية في السائل المنوي وتطبيق العلاج الخاص والصحيح لكل حالة.
وبالخلاصة إذا ما أظهرت تحاليل السائل المنوي أنه طبيعي فيجب عندئذ التركيز على العامل الأنثوي المسؤول عن العقم، وأما إذا ما أظهر انخفاضاً في عدد وحركة ونسبة الشكل الطبيعي للحيوانات المنوية يجب اعادته مرة ثانية على الأقل بعد الامتناع عن المجامعة لمدة 3 أيام قبل القيام به، وذلك بعد مرور اسبوعين إلى 4 أسابيع بعد الفحص الأول واذا ما أثبتت تلك التحاليل شذوذ السائل المنوي تجرى التحاليل المخبرية على تركيز الهرمونات النخامية LH و FSH وبرولكتين وقياس مستوى الهرمون الذكري واحياناً الأنثوي فاذا ما كانت طبيعية يتحول التشخيص الى وجود دوالي أو انسداد جزئي في المجاري التناسلية أو التهابات في السائل المنوي أو اضرار للحيوانات المنوية قد تسبب العقم المناعي.
ولكن للأسف أن الأسباب قد تكون مجهولة في حوالي 30% من تلك الحالات رغم كل الفحوصات والتحاليل وقد تعود إلى آفات جينية خلقية.
وأما إذا ما ظهرت تحاليل السائل المنوي فقداناً كاملاً للحيوانات المنوية في السائل المنوي وإذا ما كان حجمه ضئيلاً أي أقل من 1.5 ميلي ميتر فيجب التحري عن غياب الأسهرين أو انسداد القنوات الدافقة أو تراجع المني إلى المثانة أثناء القذف أو إلى نقص في الهرمونات النخامية أو الهرمون الذكري.
وأما إذا ما كان مستوى الهرمونات النخامية طبيعياً وحجم الخصيتين والسائل المنوي عادياً حسب المقاييس الطبيعية في حال غياب الحيوانات المنوية من المني فقد يشير ذلك إلى انسداد في البربخ أو الأسهرين أو القنوات الدافقة الذي يستدعي جراحة مجهرية تصحيحية وأما اذا ما كان حجم الخصيتين صغيراً مع ارتفاع الهرمون المنبه للجريب النخامي FSH فذلك يدل عادة على ضمور جزئي أو كامل في الخصية مع تخاذل الأنطاف أو توقفه في مراحله الأولية أو تلييف النبيبات الخصوية حيث تتكون الحيوانات المنوية.
وفي كل حالات غياب الخلايا النطفية في السائل المنوي يجب القيام بأخذ خزعات إمَّا بالابرة أو بشق غلالة الخصية من الخصيتين لاثبات التشخيص.
وأما في حال وجود ضمور خصيوي، وقبل القيام بعملية تلحيق الحيوانات المنوية في البيوفات يتوجب على الطبيب القيام بالدراسات الكروموزوية لتفادي انتقال تلك الشذوذ الوراثية إلى الجنين أو اصابته بتشوهات خلقية ويستدعي ذلك استشارة اختصاصي الوراثة الذي سيناقش مع الزوجين عاهتهم الكروموزومية وخطورة انتقالها إلى الجنين بعد التلقيح.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved