* الرياض - الجزيرة:
أشاد الدكتور علي الجرباوي خبير الانتخابات في الأمم المتحدة بسير انتخابات المجالس البلدية في المملكة في الاسبوع الأول من عملية قيد الناخبين في منطقة الرياض. واعتبر الجرباوي أن الآلية المعمول بها لتسجيل الناخب والمعدات والتقنيات المستخدمة تمثل قمة التجهيزات عالمياً لمثل هذه العمليات، مشيراً إلى أن التجربة السعودية في الانتخابات قد حققت نجاحا ملحوظاً في مراحلها الأولى متوقعاً أن تزداد أعداد المواطنين المتوافيدين على مراكز التسجيل خلال الاسبوعين الأخيرين من فترة التسجيل. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الدكتور الجرباوي امس الخميس لعدد من مراكز التسجيل في مدينة الرياض اشتملت على حوارات ونقاشات مع العاملين في تلك المراكز حول سير العملية الانتخابية، ومدى إقبال المواطنين على التسجيل، كما تابع سير عملية تسجيل الناخب من لحظة دخوله المركز وحتى حصوله على البطاقة. وتأتي زيارة خبير الأمم المتحدة إلى المملكة ضن التنسيق مع هيئة الأمم المتحدة من أجل ضمان العمل بأفضل آلية مناسبة للانتخابات البلدية وللإستفادة من تجارب دولية مماثلة خاصة وأن المملكة تخوض تجربة انتخابات المجالس البلدية الشاملة لأول مرة.
وتوقع الدكتور علي الجرباوي خبير الانتخابات في الأمم المتحدة، أن تحقق انتخابات المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية، التي انطلقت الثلاثاء الماضي من الرياض، نتائج مرضية وجيدة بسبب الإعداد المسبق لها والدور الذي لعبه الإعلام في تعريف ودعوة المواطنين إلى قيد أنفسهم في مراكز التسجيل.
كما توقع الدكتور الجرباوي خلال زيارته لأربعة مراكز انتخابية كبرى في الرياض بهدف الاطلاع على مجريات العملية الانتخابية، أن يشهد الأسبوعين المقبلين زيادة في أعداد المواطنين، خاصة بعد الإقبال الملاحظ في أعداد الذين حضروا إلى المراكز الانتخابية خلال الأيام الثلاث الأولى من انطلاقها، مؤكداً أن فترة الشهر التي حددتها لجنة الانتخابات لقيد الناخبين تعتبر كافية لتسجيل جميع المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط القيد.
وشملت زيارة خبير الأمم المتحدة، التي استمرت نحو خمس ساعات مركز الانتخابات في خيمة شارع الستين، الذي مكث فيه قرابة الساعة يعاين ويشاهد آلية العمل ومدى الاستقبال الذي تلقاه المواطن من لحظة دخوله والمدة الزمنية التي تستغرقها عملية التسجيل، مبديا إعجابه بالوقت القصير الذي لا يتجاوز سبع دقائق للحصول على البطاقة. وفي مركز بلدية الروضة تعرف الخبير على الخارطة الجغرافية لتوزيع مراكز التسجيل وإعداد المسجلين في المركز والذي بلغ أكثر من 294 مواطناً في اليومين الأولين، مؤكداً أن هذا الرقم يشير إلى أن أعداد الذين سيتقدمون لقيد أنفسهم سيرتفع إلى نسب عالية خلال الأسبوع الأخير وما قبله من تاريخ قفل باب التسجيل المحدد بالحادي عشر من ذي القعدة المقبل.وشملت زيارة خبير الأمم المتحدة المركز الانتخابي رقم 40 في مركز الأمير سلمان الاجتماعي في طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، الذي تحدث لبعض وسائل الإعلام عن توقعاته لمدى إقبال المواطنين على الانتخابات خلال الأيام المقبلة والمدة الزمنية الموضوعة لقيد الناخبين، مشيراً إلى أن قلة الإقبال في بعض المراكز تعتبر ظاهرة طبيعية ولا يمكن تقييمها في هذه المرحلة، خاصة أن التجربة جديدة في المملكة، لكن يقع على الإعلام ولجان الانتخابات زيادة جرعات الثقافة الانتخابية في البلاد، مؤكداً على أهمية استمرارها وألا تنقطع لأي سبب من الأسباب.
الجدير بالذكر أن خبير الأمم المتحدة قد حضر إلى المملكة في شهر يوليو الماضي مع وفد من الأمم المتحدة للاطلاع على التحضيرات الأولية لانتخابات المجالس البلدية كما سبق لأحد خبراء تقنية المعلومات من ضمن خبراء الأمم المتحدة في الانتخابات أن قدم إلى المملكة من نيويورك للإطلاع على مشروع المعلومات وتقنية الحاسب الآلي المستخدمة في الانتخابات البلدية مشيداً بما تم تجهيزه وإعداده من خبرات واستعدادات. هذا وتأتي زيارة الدكتور الجرباوي الحالية للمملكة بهدف الوقوف ميدانيا على التجربة السعودية وتقديم الاحتياجات اللازمة من استشارات ومعلومات وخبرات من هيئة الأمم المتحدة.
|