شركة مقاولات تقطع كوابل الاتصالات في جدة وتسبب أضراراً بالغة بالشبكة الهاتفية

* الرياض - عبد الرحمن الرميح:
صرح مدير عام تشغيل الشبكة بشركة الاتصالات السعودية المهندس سمير أسعد متبولي بأنه في حوالي الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء الماضي قامت إحدى الشركات العاملة في قطاع الانشاءات في مدينة جدة خلال عملها بحفريات لانشاء سوق تجاري بقطع الكابل البحري المعروف باسم (Flag)، وكذلك الكابل البحري الثاني المعروف باسم (-SEME-WE2)، وإن قطع هذه الكوابل التي تنقل الحركة الهاتفية الدولية من وإلى المملكة قد أثر على المكالمات الدولية، وأثر كذلك على الاتصال عبر الانترنت، خاصة دوائر الانترنت من وإلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وأكد متبولي أن شركة الاتصالات السعودية عملت على إنشاء ومد كوابل للاتصالات بديلة تحسباً لمثل هذه الانقطاعات حتى لا يؤدي ذلك إلى توقف الحركة الهاتفية داخل المملكة أو خارجها، حيث إن هذا الانقطاع أثر على الحركة الهاتفية الدولية لكن لم يكن تأثيراً كبيراً وذلك لوجود مسارات أخرى للاتصال الدولي مثل الكيبل البحري القاري الثالث المعروف باسم (SE-ME- WE3)، والأقمار الصناعية المرتبطة بمدينة الملك فهد الفضائية بجدة ومحطة ديراب بالرياض.
وأضاف متبولي أن شركة الاتصالات السعودية استطاعت تمرير معظم الحركة الدولية عبر هذه الوسائل، أما حركة الانترنت فقد تم تمرير معظم حركتها وليس بكاملها، مما أثر على حركة الانترنت خلال أوقات الذروة وذكر أن نسبة الانقطاع كانت كبيرة مما اضطر الشركة إلى أن تمد كوابل جديدة في منطقة صعبة مليئة بالمياه الجوفية وعملت الشركة بكافة طواقمها الفنية وكوادرها البشرية على إعادة الكوابل وتشغيلها وجار العمل على ذلك.
وأشار إلى أن العمل جار أيضاً لتوصيل دوائر جديدة للانترنت لتخفيف الحمل خاصة أثناء أوقات الذروة، وذكر أن هناك كيبلا هاتفيا يخدم كثيراً من المؤسسات والبنوك وأن الخدمة الهاتفية لم تتأثر ولم يشعر الكثير من مستخدمي شبكة الاتصالات السعودية بأن هناك انقطاعا في أحد أهم الكوابل البحرية، وذلك بسبب تعدد المصادر في تشغيل الشبكة لدى شركة الاتصالات السعودية واستعدادها المسبق لمثل هذه الحالات الطارئة.