مقتل عنصر من الحرس الوطني العراقي ومدنيين في سامراء
قوات بريطانية تداهم معاقل مسلحين ببغداد

* بغداد - الوكالات :
داهم مئات من أفراد القوات البريطانية أمس الخميس منازل يشتبه أنها لمواطنين موالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين في آخر مرحلة من عملية تقودها الولايات المتحدة لضرب معاقل للمسلحين في المنطقة الخارجة عن السيطرة جنوبي العاصمة بغداد.
وقالت تقارير قدمتها القوات البريطانية للصحفيين إن نحو 500 جندي بريطاني فتشوا مجموعة من الفيلات الفخمة في طريقٍ كان مسؤولو نظام صدام يملكون فيه بيوتاً لقضاء العطلات خارج العاصمة.
واعتقلت القوات 80 عراقياً وصادرت معدات يشتبه أنها تستخدم لصنع القنابل. ولم يصب أي من الجنود خلال هذه الغارات التي جاءت في إطار عملية في هذه المنطقة التي أصبحت تعرف مؤخراً باسم (مثلث الموت).
ويشارك في هذه العملية خمسة آلاف من القوات الأمريكية إضافة إلى جانب قوات خاصة من الشرطة العراقية والجنود البريطانيين، وأغارت قوات أمريكية وعراقية أيضاً على قرى في المنطقة خلال الليل.
وتقول القوات الأمريكية إن العملية ستستمر خلال الأيام المقبلة في شكل هجمات مركزة على مخابئ مشتبه بها.
وقال الكابتن ديفيد نيفرز من وحدة الاستطلاع الرابعة والعشرين التابعة لمشاة البحرية الأمريكية (ليس هذا هجوماً كاسحاً يتميز بقتالٍ ضارٍ مثلما حدث في الفلوجة).
وأضاف الضابط الأمريكي من قاعدة لقواته في مدينة الاسكندرية التي تبعد 50 كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد خلال الأيام المقبلة سننفذ عدداً من الهجمات المركزة جداً الهدف منها اعتقال أو قتل المسلحين في منطقتنا، انها انتقائية أكثر من كونها كاسحة في طبيعتها. . . انها تتميز بالدقة والصبر والمثابرة وهي أسس النجاح في وجه التمرد.
ويسيطر المسلحون على المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى الجنوب من بغداد وعادة ما يشنون هجمات على القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة وعلى الشرطة العراقية وعلى الحجاج الشيعة الذين يسافرون إلى النجف وكربلاء في الجنوب.
وتقول القوات الأمريكية إن هذه المنطقة استخدمت منذ مدة طويلة لنقل السلاح والمقاتلين بين الفلوجة وبغداد.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن جندياً من الحرس الوطني العراقي ومدنيين، بينهما طفل، قتلوا أمس في هجمات على منطقة سامراء.
وقال المقدم محمود محمد من الشرطة العراقية في مدينة سامراء (125 كلم إلى شمال بغداد) لوكالة فرانس برس إن عنصراً من حرس الحدود قتل برصاص استهدف قاعدة سويلو التي تبعد سبعة كيلومترات إلى غرب سامراء.
وأضاف أن تبادلاً لإطلاق النار في نفس المنطقة بين متمردين والحرس الوطني أسفر عن سقوط قتيلين في صفوف المدنيين هما رجل وابنه البالغ من العمر أربع سنوات.
وأكد الطبيب حسين علاء الدين من مستشفى المدينة أن الرجل وابنه قتلا خلال تبادل إطلاق النار، وأوضح أن المستشفى استقبل أيضاً جثة الجندي القتيل.