* رام الله (الضفة الغربية) - أ ف ب:
أكد مسؤول في اللجنة الحركية لحركة فتح أمس الخميس أن مروان البرغوثي أمين سر الحركة في الضفة الغربية والمسجون لدى إسرائيل قدم ترشيحه لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال عبد الرحمن الشوملي إن البرغوثي أبلغ اللجنة الحركية للضفة الغربية والتي يرأسها في رسالة نقلها أحد محاميه امس الخميس إنه (قرر ترشيح نفسه).
ويأتي الإعلان عن قرار ترشيح البرغوثي قبل ساعات من انعقاد جلسة المجلس الثوري لحركة فتح أمس لبحث المصادقة على قرار اللجنة المركزية للحركة اختيار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) مرشحاً عنها. والبرغوثي المعتقل منذ نيسان - أبريل 2002 ، مسجل في سجل الناخبين الفلسطينيين. وبحسب قانون الانتخابات الفلسطيني، يحق لكل السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل الترشح أو التصويت.
من جهته لم يستبعد الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف إمكانية العفو عن مروان البرغوثي في حال قدم طلب إليه بهذا المعنى.
وقال كاتساف في حديث مع صحيفة (معاريف) نشر أمس إن (البرغوثي قاتل حكم عليه بالسجن مدى الحياة، إذا رفع إلي طلباً للعفو عنه سأدرسه). ورداً على سؤال للصحيفة عن موقفه في حال عرض عليه طلب عفو عن البرعوثي بموافقة الحكومة الإسرائيلية كما ينص القانون، قال كاتساف (هذه مجرد فرضية. يتحججون بأن عرفات توفي وأن (البرغوثي) يريد الترشح (للانتخابات الرئاسية الفلسطينية).
وأضاف ان (رغبته في الترشح أو امتلاكه فرصة لكي يصبح رئيساً للسلطة الفلسطينية لا يبرران العفو). لكنه أضاف (إذا عرض علي طلب عفو رسمي فسأدرس الحجج التي تدعمه وسأتخذ قراراً عندها).
وأكد (إذا أراد البرغوثي أن يكون مرشحاً يمكنه ذلك، هذا ليس رهناً بالعفو).
بيد أنه اعتبر أن الحجج المقدمة حتى الآن لإصدار العفو غير مقنعة.
وأضاف (أدرس كل طلبات العفو، الحجج التي قدمت حتى الآن بالنسبة لوضعه ليست صالحة برأيي). والبرغوثي هو أحد أبرز رموز الانتفاضة ومحركيها وقد حكمت عليه محكمة إسرائيلية في السادس من حزيران - يونيو الماضي بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالضلوع في أربع هجمات على أهداف إسرائيلية. وكان البرغوثي، النائب الفلسطيني البالغ الخامسة والأربعين من العمر، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية عندما اعتقله الجيش الإسرائيلي في نيسان - إبريل 2003 ويحظى البرغوثي بشعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين وغالباً ما يقدم على أنه الخلف المحتمل لعرفات الذي توفي في 11 من تشرين الثاني - نوفمبر الحالي. وقالت فدوى البرغوثي منتصف الشهر الحالي إن زوجها يفكر في خوض الانتخابات الرئاسة الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني - يناير. واختارت اللجنة المركزية في حركة فتح محمود عباس الرئيس الحالي لمنظمة التحرير الفلسطينية مرشحاً عنها إلى الانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني - يناير المقبل.
وأعرب عدد من الوزراء الإسرائيليين عن معارضتهم الإفراج عن البرغوثي في حين لم يستبعدها آخرون في المطلق.
|