القيادة الفلسطينية في الداخل والشتات:
لن تُجرى أية انتخابات ما لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من المدن الفلسطينية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكدت مراكز إحصائية فلسطينية في تقارير متواترة وصلت إلى مكتب الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عزلت الفلسطينيين في كانتونات، حيث أقام الاحتلال الهمجي منذ تفجر انتفاضة الأقصى قبل أكثر من أربع سنوات أكثر من 2533 نقطة وحاجز عسكري، تطالب القيادة الفلسطينية بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، و بإزالة تلك الحواجز والعقبات ليتسنى للفلسطينيين اختيار مرشحيهم لرئاسة السلطة الفلسطينية.. معربين عن قلقهم من أن تلك التعقيدات الاحتلالية قد تؤدي إلى تأخر سير عملية الانتخابات وتجعلها غير نزيهة..
فاروق القدومي، رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قال من دمشق: إن الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لاختيار خليفة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التي من المقرر أن تجري في التاسع من يناير- كانون الثاني المقبل لن تجري ما لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من مدن الضفة الغربية..
وكان روحي فتوح الرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية جدد تأكيده أن لا انتخابات دون مشاركة أهالي القدس المحتلة، مناشدا المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال كي تسمح لأبناء الشعب الفلسطيني بممارسة حقوقهم الانتخابية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة؛ مشيرا إلى أن التاسع من شهر كانون الثاني - يناير المقبل سيكون موعدا نهائيا لإجراء الانتخابات الرئاسية..
وأوضح فتوح في مؤتمر صحفي عقده في غزة (السبت 20-11-2004) بأنه سيكون هناك ترابط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولكن لن يكون هناك تزامن بينهما حيث انه من المتوقع إجراء الانتخابات التشريعية قبل انتهاء منتصف العام المقبل وتحديدا في شهر نيسان -أبريل..
وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عمار دويك أكد مطالبة السلطة الفلسطينية بأن تسحب الدولة العبرية قواتها الاحتلالية من الأراضي الفلسطينية، حتى تتمكن الفرق المسيرة للعملية الانتخابية من أداء وظائفها دون أية عوائق أو عقبات.. وأن السلطة الفلسطينية طالبت بأن يتولى مراقبون دوليون متابعة إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع قد شدد في حديث إلى قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية، مؤخرا على ضرورة مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية، كما حصل في انتخابات سنة 1996، وقال قريع : لن نقبل بانتخابات لا تشمل القدس وسكان القدس، مضيفا: يجب أن تكون هناك انتخابات في القدس.. وهذه قضية بالنسبة لنا أساسية ومفصلية، لن نقبل بأي إجراء مهما كان بسيطا اقل مما طبق في انتخابات 1996 في مدينة القدس. وتابع قريع، يقول: أنا نائب عن القدس وكانت حملتي الانتخابية (في 1996) في البلدة القديمة بحسب الاتفاقيات، مشيرا إلى اتفاقات اوسلو التي تم توقيعها في 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني. ومما قاله قريع: لا يجب أن يكون هناك جيش احتلال في الأراضي الفلسطينية أيام الانتخابات.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أكد مؤخرا أن السكان الفلسطينيين المقدسيين لن يشاركوا في انتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية، إلا أن صحيفة هأرتس العبرية، قالت في نبأ لها : إن رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، وافق على السماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية .. هذا ولم يتبق سوى تسعة أيام أمام المرشحين لتقديم الطلبات للمشاركة في الانتخابات وهي الأولى التي تجري في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1996، حيث كان قد اختير الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات رئيسا للسلطة الفلسطينية بحصوله على نسبة تزيد عن 83 % من أصوات الفلسطينيين..