يا ليل ما لك لا تروح وتدبر
فالفجر من أغلاله يتحرر
أوّاه تحمل بين أحرفها الأسى
أواه تكتب قصتي وتسطر
أوّاه فاضت من حناجر أمتي
أوّاه من تكرارها تتضجر
المجد يشكو للروابي حزنه
والعُرب في أحلامها تتقهقر
والعز صارت حاله يرثى لها
يبكي على بين الجوار ويزفر
أنا مقلتي تروي حكاية أمة
كانت على ساح الوغي تتبختر
دار الزمان وصار ليث عرينها
هرّاً أليفا والثعالب تزأر
هذا هو الأقصى يئن بأَسره
والشام تبكي خالدا وتزمجر
بغداد غاصت في بحار دمائها
(فلوجة) التقوى تهان فتصبر
ياليل قومي يفخرون بذلّهم
وعدُوّنا بهوان قومي يفخر
يا ليل حتى الحلم صار جريمةً
عن فعلها ينهى العدو ويزجر
لكن ضوء النصر حتماً مشرقُ
للنصر ضوء ساطلع لا يُستر
مهما تمادى الليل في ظلماته
فالفجر آت ثابتُ لايُقهر