في مثل هذا اليوم من عام 1952 تم تقديم أول عروض مسرحية أجاثا كريستي (مصيدة الفئران) على مسرح السفراء بلندن وهي مسرحية بوليسية تدور حول جريمة قتل.
وقد استمر عرض هذه المسرحية كأكثر الأعمال المسرحية استمراراً في العرض وشاهدها حتى اليوم ما يزيد على 10 ملايين مشاهد ويحضرها يومياً ما يزيد على 20 ألف متفرج.
وعندما تم افتتاح المسرحية عام 1952 كان وينستون تشرشل رئيساً لوزراء بريطانيا وجوزيف ستالين حاكماً للاتحاد السوفيتي ودوايت أيزنهاور رئيساً للولايات المتحدة.
وقد قامت كريستي، كاتبة الروايات البوليسية الشهيرة، بكتابة هذه الدراما عن الملكة ماري زوجة الملك جورج الخامس وكان اسمها الأصلي (ثلاثة فئران عمياء) وأذيعت على شكل تمثيلية إذاعية مدتها ثلاثون دقيقة في عيد ميلاد الملكة رقم 80 في عام 1947.
وبعد ذلك قامت كريستي بإطالة زمن الرواية وأعادت تسميتها (مصيدة الفئران) وذلك إشارة إلى المسرحية الموجودة داخل مسرحية هاملت لوليام شكسبير.
وفي الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1952 جلس 453 شخصاً في مقاعدهم في مسرح (السفراء) بلندن لمشاهدة أول عروض المسرحية.
وكان ريتشارد أثينبورو وزوجته شيلا سيم أول بطلين للمسرحية.
وحتى اليوم ظهر في المسرحية ما يزيد على 300 ممثل وممثلة في الأدوار الثمانية لمصيدة الفئران.
وقد تم وضع اسم دافيد رافين الذي لعب دور (يجور ميتكالف) في موسوعة جينز للأرقام القياسية وذلك بسبب قيامه بالتمثيل في المسرحية لمدة 4575 ليلة عرض متواصلة، بينما تم تسجيل اسم نانسي سبروك بسبب أدائها شخصية (مسز بويل) لمدة 15 عاماً متواصلة أو 6240 ليلة عرض.
وتعتبر مصيدة الفئران أفضل مسرحيات أجاثا كريستي لدرجة أن أحد المخرجين المشاهير أعلن ذات مرة أن (مصيدة الفئران) يجب أن توقف بقرار من البرلمان.
وبشأن جاذبية المسرحية التي لا يخبو بريقها مع مرور الزمن قالت كريستي: لأنها ذلك النوع من المسرحيات الذي هو ليس مرعبا ولا مخيفا ولا كوميديا ولا مثيرا ولكنه يحمل بعضاً من كل هذه السمات، ويمكن لأي شخص أن يجد فيها ما يعجبه.
وفي عام 1974 بعد 9000 ليلة عرض تم نقل المسرحية إلى مسرح سان مارتن وهي تعرض حتى اليوم، وقد توفيت الكاتبة المبدعة أجاثا كريستي عام 1976.
|