* كتب - محمد الجابري:
تعادل الأهلي والبنزرتي التونسي سلبياً بدون أهداف في اللقاء الذي جمع الفريقين في مدينة بنزرت التونسية ضمن مباريات المجموعة الرابعة من الدور الثاني من دوري أبطال العرب (النسخة الثانية).
ظهر الشوط الأول بأداء دون المتوسط من الفريقين وانحصرت الكرة في وسط الميدان دون أن تكون هناك أي فرصة وتهديد حقيقي لحارسي المرمى.
بينما شهد الشوط الثاني سيطرة أهلاوية كاملة وارتفاعاً في المستوى وسنحت ثلاث فرص حقيقية للتسجيل للأهلي إلا أن التوفيق لم يحالف روجيريو وعبد الغني في ترجمتها لأهداف لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي لكلا الفريقين وحصولهما على نقطة واحدة وتساويهما مع فريق الوداد المغربي ونصر حسين داي الجزائري اللذين تعادلا في اللقاء الذي جمعهما بنتيجة (1-1) اللذين يشاركان مع الأهلي والبنزرتي في المجموعة الرابعة.
الشوط الأول
بدأ فريق الأهلي هذا اللقاء بتشكيلة مكونة من منصور النجعي لحراسة المرمى وأمامه محمد الخليوي ونايف القاضي وعماد صديق وحسين عبد الغني وصفوان المولد (لخط الدفاع) وتيسير الجاسم وصاحب العبد الله ومالك معاذ في خط الوسط وروجيريو ووليد الجيزاني في خط الهجوم وفق هذه العناصر كانت طريقة الأهلي (5-3-2) حيث كانت هي الأنسب في ظل ظروف المباراة التي يلعبها الأهلي خارج أرضه وأمام فريق ليس بالواضح لفريق الأهلي ومدربه.
وجاءت بداية المباراة حذرة من كلا الفريقين سرعان ما بادر لاعبو البنزرتي التونسي وأبدوا أداء ميدانياً يشير إلى رغبتهم في التخطيط لبناء الهجمات وتحقيق نتيجة إيجابية.رغبة الفريق التونسي اصطدمت بأداء منظم وملتزم من لاعبي الأهلي الذين نجحوا في إغلاق المناطق الخلفية في ظل القيادة الدفاعية البارعة من النجم محمد الخليوي والتأمين الصحيح من محوري الارتكاز صاحب العبد الله وتيسير الجاسم اللذين تبادلا الأدوار ونجحا في بناء ساتر أمام خط الدفاع من منطقة العمق.ولم تكن هناك صناعة حقيقية للفرص للمهاجم روجيريو الذي اجتهد وحاول في العودة غلى خط الوسط وأيضاً لم يكن لوليد الجيزاني اي تأثير في المقدمة في ظل استسلامه للرقابة الدفاعية المحكمة ولتتواصل أحداث هذا الشوط بأداء عشوائي وغير منظم للفريقين ومستوى دون المتوسط وبدون أن تسجل أي فرصة خطرة للفريقين أو تهديد فعلي لحارسي المرمى.
الشوط الثاني
في استراحة مابين الشوطين أجرى مدرب الأهلي فالمير تغييراً بإخراج مالك معاذ وحل بديلاً عنه البرازيلي بيشارا الذي استطاع ان يقدم أداءاً جيداً من خلال قيادته لخط الوسط والتمويل السخي لزملائه المهاجمين ونجاحه في الربط بين خطوط الفريق.
وعند د (3) كاد فريق البنزرتي التونسي يسجل الهدف الأول من خطأ لحارس الأهلي منصور النجعي الذي لم يفلح في تشتيت الكرة التي أحرجه بها صفوان المولد لتصل لزياد العروسي الذي صوب الكرة باتجاه المرمى الخالي إلا أن خبرة وبراعة الخليوي تتجلى حين توقع سير الكرة ولحق بها قبل أن تتجاوز خط المرمى وطوح بها بعيداً إلى منتصف الملعب.لم تغير هذه الفرصة الناتجة عن خطأ من سيناريو الشوط الثاني الذي تواصلت أحداثه بسيطرة كاملة لفريق الأهلي قابلة حذر من الفريق التونسي وتوجيه من مدربه بالعودة والثبات في المنطقة الخلفية والتصدي للهجمات الأهلاوية.وعند د (11) هجمة منظمة من فريق الأهلي تصل إلى صفوان المولد الذي ينطلق من الجهة اليمنى ويعكس الكرة إلى داخل منطقة الجزاء لتصل لروجيريو الذي صوبها قوية ولكن براعة حارس البنزرتي تنقذ الكرة بأعجوبة وتتحول إلى ضربة زاوية.بعدها بدقيقتين يجهز بيشارا كرة على طبق من ذهب لروجيريو الذي يحولها برأسه ولكن تتهاوى ببطء إلى خارج المرمى.وعند د (30) ينجح حسين عبد الغني في كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعوا البنزرتي وينفرد بحارس المرمى باتجاه يميل إلى الجهة اليسرى ويصوب الكرة ولكنها تمر بجوار القائم الأيمن للحارس البنزرتي.بعد هذا الاجتياح والسيطرة الأهلاوية يضطر مدرب البنزرتي التونسي (الورثاني) بالدفع باللاعبين سليم بن عافية، وسهيل بن راضية لتنشيط خط الوسط ومجاراة لاعبي الأهلي في منطقة المناورة.ساهم التغييران في تحسين الأداء للبنزرتي والتخفيف من حدة الضغط الهجومي الأهلاوي.وبدأ المدرب التونسي في توجيه لاعبيه بالتقدم ومحاولة تحقيق هدف يرجح كفة فريقه في الخمس الدقائق الاخيرة من عمر المباراة التي تواصلت أحداثها دون أن تهتز شباك الفريقين إلى أن يعلن حكم المباراة نهايتها بالتعادل السلبي بين فريقي الأهلي والبنزرتي التونسي.
|