لم يكن الفريق الهلالي بدعاً في الكرة الآسيوية.. ولا حديث عهد بالإنجازات الكبرى على المستوى القاري.. فالزعيم الذي يظل شمس القارة الآسيوية وقمرها بقي حاضراً في كل الأزمنة الذهبية.. وانفرد وحيداً في القمة القارية لا ينازعه أحد بعد أن حقق ستة إنجازات تتحدث عن نفسها بكل الأشكال.
وعندما يواصل الأزرق عزفه المنفرد وحضوره الطاغي ويحقق المركز (79) على مستوى تاريخ كرة القدم في العالم أجمع فهو لم يضف جديداً لتاريخه المرصع بكل الجواهر والدرر.
فقد تعود الزعيم الحضور في كل المحافل، وأكد منذ تأسيسه أن له في كل عرس قرصاً!! فهلال الأربعين إنجازاً بات علامة فارقة في كل الأوقات وسمة بارزة لكل المنافسات وإضافة مثالية لجميع المناسبات.. وهاكم أي بطولة في ذهنكم وقارنوا بين وجود الهلال فيها أو غيابه عنها!
إن الواقع الآن يفرض على الاتحاد القاري (الآسيوي) ان يسمي الأشياء بأسمائها ويضع الأمور في مكانها الصحيح، وأن يعيد للهلال حقه المسلوب منه والذي لا يمكن ان يجادل على أحقيته به أحد، وهو لقب فريق القرن الآسيوي.. وهو اللقب الذي أعلنت عنه كل الاتحادات القارية باستثناء الاتحاد الآسيوي الذي برر تجاهله بعدم مرور قرن من الزمان على قيام الاتحاد، وهو المبرر الذي ينفيه اعتماد اللقب في اتحادات أخرى لم تبلغ المائة عام في عمرها! والمطلوب على الهلاليين الآن الرفع للاتحاد الآسيوي من أجل انصافهم بإنجازاتهم وبطولاتهم.. وأجزم ان حقا لن يضيع (ما دام وراءه مطالب). كما أتمنى من الهلاليين المبادرة الى الاحتفال بإنجاز فريقهم الجديد بالشكل الذي يليق به.. ولا أرى ان هناك اسلوباً أفضل من ان يلعب الهلاليون مباراة ودية مع فريق عالمي كبير يتم خلالها توزيع شهادات تقدير وجوائز عينية لكل من ساهم فيما وصل اليه الهلال من رؤساء سابقين واعضاء شرف فاعلين ولاعبين بارزين منذ عام 1377هـ وحتى اليوم..!! وما أرجوه في الختام ان ينسى الهلاليون مقولتهم الشهيرة بأن كثرة إنجازات فريقهم هي ما يساهم في عدم فاعلية الاحتفاء بها بالشكل المناسب!! وان يكون الاحتفاء بالإنجاز الكبير بما يتناسب مع أهميته العالمية.
الطائي ينافس النصر
الفوز (العادي) الذي حققه الطائي على النصر لم يكن كفيلاً بأن يطمئن الطائي على موقعه في الدوري مع نهاية الدور الأول.. بل هو قرب المسافة بينه وبين النصر بحيث لم تعد تتجاوز النقطتين، وهو فارق بسيط جداً.. واعتقد ان هذا الفارق الذي جعل الطائي في المركز السادس خلف (النصر) الخامس أمر يشجع أبناء فارس الشمال على السعي للمنافسة وبلوغ المربع الذهبي، وهو أمر ميسور جداً إذا ما واصل الفريق العطاء بالشكل الذي غيّب به النصر عن أجواء مباراة الفريقين! أما النصر الذي ظل يراوح بين الصدارة والوصافة طيلة عشر جولات، فإنه مطالب بدراسة أوضاعه بعد أن تراجع للمركز الخامس خاصة ان تواصل تدني المستوى من شأنه ان يعيد النصر لمراكز أقل في الجولات المقبلة، ومن ثم عدم تأهله للمربع الذهبي مثل الموسم الماضي، وهو ما ترفضه جماهير الأصفر البراق الطامحة الى تحقيق إنجاز ذهبي بعد غياب دام ثمانية مواسم!
مراحل.. مراحل
** غضب بعض منسوبي الرائد بعد تعادل فريقهم مع النجمة، ووصفوه بالصدفة والمفاجأة.. والأمر غير المتوقع.. وحسبي ان الرائديين لو قارنوا تاريخ فريقهم بتاريخ النجمة لادركوا ان التعادل مكسب كبير لفريقهم.. إلا إذا كان الرائديون قد نسوا ما حققه النجمة في مواسم ماضية ولم يتذكروا إلا ما حل به الموسم الماضي فقط!!
** طريقة (هاتوا المدرب.. ردوه) لن تكون في صالح فريق التعاون اطلاقاً.. وعلى إدارة النادي ان تكون واثقة في قراراتها وألا تتخذها إلا بعد دراسة وافية وكافية.
** اكتب هذه الأسطر قبل انطلاقة ذهاب نهائي آسيا، وكلنا أمل ان يكون العميد قد قطع نصف طريق الذهب بنجاح تام.
** الزميل سعود عبدالعزيز مازال مصراً على اقتراحه (القديم) بإقامة حفل اعتزال مشترك بين يوسف الثنيان وماجد عبدالله.. واعتقد ان ما حققه اللاعبان من إنجازات تفرض بأن يقام حفل خاص لكل لاعب على حدة يتناسب ومقدار إنجازاته وعدد البطولات التي ساهم بها.. وأجزم ان سعود يدرك ما أقصده جيداً.
** أين اختفى الهداف النصراوي عبدالرحمن البيشي؟
** هناك سؤال يفرض نفسه دائماً ويتعلق بأسباب عدم قدرة أي رأس حربة نصراوي على الاستمرار بنفس العطاء مهما كانت موهبته منذ اعتزال ماجد.. والامثلة كثيرة وأبرزها هادي ويزيد والبيشي.. ولا ننسى سعد الحارثي الذي غابت أهدافه في الجولات الأخيرة من الدوري !!
** فريق يشتكي من قلة المال والدعم.. ويلعب دون أن يضع اعلاناً ذا جدوى مالية له.. إما ان إدارته لا تعرف كيف تستثمر هذه الفرصة، أو ان المعلنين لا يرون فائدة من الاعلان على قمصانه!!
|