قال عز من قائل:{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
لقد كان فاجعة الجميع حينما صعقتنا بنبأ وفاة الشباب الدكتور - مترك بن عايض الجعيد، الذي قد وافته المنية بحادث مروري فجر يوم الاثنين، ذلك الشاب الذي أبت المنية وإرادة المولى عز وجل إلا أن تأتيه في تلك الساعة وفي ذاك المكان، إنه القدر الذي لم يمهله لإكمال دراسة أو زواج أو التمتع بزهرة الشباب فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
إن الخبر كان فاجعة لنا جميعاً.. إنها أم الفجائع والمصاب جلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، ما كان ذاك النبأ فاجعة لأهله وذويه فحسب، بل لكل قلب إنسان يحمل مثقال ذرة إحساس ورحمة، انه ملك الموت الذي لم يمهل هذا الشاب وهو في مقتبل العمر وزهرة الشباب من أن يتمتع بزهرة شبابه أو بشهادة أو حتى بالزواج .. إنه الموت الذي لم يمهل والديه وذويه ورفاقه من حتى توديعه بوداعه هذه الدنيا ورحيله إلى مثواه الأخير .. إنه الموت الذي لم يمهل هذا الشاب من أن يتمتع بملذات الدنيا الزائفة وشهواتها الطاغية فلقد كان جل وقته واهتمامه هو إرضاء الله ثم والديه وتحصيله العلمي فهنيئاً لأبويك بك يا مترك.
رحمك الله يا مترك وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجعل جنة الفردوس الأعلى هي مقامك ومستقرك وكان الله في عون والديك وإخوانك وأخواتك وألهمهم الصبر والسلوان.
|