أي عيد يحكون عنه يا أبي؟!
لم أعد أطعمه أو حتى أجد له لوناً أو أشم له ريحاً.
ليس كفراً أو جحوداً بنعمة ربي - معاذ الله - لكنه شيء ما يختلج نفسي.
الحزن يا أبت ما زال يعشعش في سويداء قلبي.
حاولت كثيراً أن أنساه، لكن فراقك ما فتىء يسيطر على جميع حواسي ومشاعري.
أول عيد لا تكون فيه معنا تشاطرنا فرحته، هو يوم أفقدك فيه، هو يوم أنعيك فيه.
يا مهجة فؤادي: منذ أن رحلت والكون من حولي ليل أسود طويل.
منذ أن مددت يدي ولم أجد دفء يدك أيقنت أنك رحلت عن عالمي ولن تعود.
يا أبت: هل سأجد صورة الحنان الذي غاب عن ناظري يوماً ما؟! لا أظن ذلك، فأنت باب إلى الجنة أُغلق في حياتي.
|