* الرياض- أحمد القرني وسلطان المواش:
أكدت وزارتا الصحة والزراعة أن المبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة الجراد آمنة ولا تسبب السرطان.. وأوضحتا في بيان مشترك رداً على ما تناقلته (بعض) الصحف المحلية حول خطورة المبيدات الحشرية لمكافحة الجراد وربطها بالإصابة بالسرطان أن كافة المبيدات المستعملة في عمليات المكافحة والرش الميداني في المملكة معتمدة عالمياً من قبل منظمات دولية، ومنها منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة وهيئة الغذاء والدواء لضمان ملاءمتها للاستخدام في البيئة بما لا يضر الصحة العامة.. وأشارتا إلى أن هذه المبيدات مرخص لها من الجهات المعنية بالمملكة، الأمر الذي يتطلب تطبيق إجراءات دقيقة قبل السماح بتسجيلها، وأنه تجري مراجعة استخدام هذه المبيدات بشكل مستمر من قبل المنظمات الدولية، ويتم إيقاف ما يثبت عدم جدواه مثل ما تم في إيقاف مبيد (د.د.ت) ومبيد (دي الدي ألدرين).
وأكدتا أن التنسيق بين الوزارتين (الزراعة والصحة) قائم في العديد من المجالات ومنها الأمراض الحيوانية المنشأ ومكافحة نواقل المرض والتي يتم التنسيق فيها بين الوزارتين ووزارة الشؤون البلدية والقروية بهدف استخدام كافة الوسائل العلمية في هذه المجالات.. وقد تجلى ذلك التنسيق بصورة واضحة أثناء حملة المكافحة المشتركة لنواقل المرض عند تعرض المملكة لمرض حمى الوادي المتصدع.. وأشارتا إلى أنه تم أثناءها التنسيق التام بين المعنيين في الوزارات الثلاث حول أنواع وتراكيز المبيدات التي استخدمت أثناء الحملة.
ولفتتا إلى أنه لا يمكن الربط علمياً بين حدوث أو ازدياد الإصابة بالسرطان مع استخدام المبيدات كسبب رئيس، حيث إنه من المعروف أن للسرطان مسببات كثيرة ومنها الكيماويات المستعملة في الصناعة والزراعة وغيرها التي يدخل تحتها المبيدات، علماً بأن المبيدات المستخدمة في المكافحة هي مبيدات آمنة كما ذكر سابقاً.. وأكدتا أن عمليات المكافحة للجراد تتم تحت إشراف الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن معدل الإصابة بالسرطان في المملكة يعتبر من بين أقل المعدلات المسجلة عالمياً حيث يبلغ 70 حالة (100000 من السكان) بينما تبلغ هذه النسبة 120 حالة (100000 من السكان) في بعض دول مجلس التعاون الخليجي ويتجاوز 200 حالة (100000 من السكان) في بعض الدول المتقدمة.
|