* الجبيل - ظافر الدوسري :
الانتخابات البلدية تطور لنظام الباب المفتوح اتبعه قادة المملكة0منذ عهد المؤسس لهذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حيث كان يستأنس بآرائهم ومقترحاتهم. وقد سار على هذا النهج أبناؤه الكرام من بعده. ولم يبق على موعد الانتخابات البلدية سوى عدة أسابيع. وقد لقيت هذه الانتخابات صدى واسعاً عند المسؤولين والمواطنين، حول هذه الانتخابات المرتقبة أجرينا هذا التحقيق مع عدد من رجال الأعمال والفكر والمواطنين، إذ يقول الاستاذ مطلق النبأ القحطاني رئيس لجنة رجال الأعمال بمحافظة الجبيل:
الانتخابات تعتبر ظاهرة صحية للوطن وخاصة إشراك أصحاب الخبرات ورجال الثقافة والعلم الذين سيكونون دعما لهذه الانتخابات البلدية لتقديم الخدمات التي يريدها المواطن، وأتوقع لها النجاح التام خاصة ان الوعي لدى المواطن متوفر لأهمية الانتخابات التي تقام لأول مرة... وهي حقيقة تعبر العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهذه نعتز بها في وطننا ونعتز بولاة أمر هذا البلد الذين فسحوا المجال للمواطن ليشارك ويساهم في نهضة البلد ويشارك في إدارة المشاريع من خلال هذه المجالس البلدية.
ولنا تجربة وخبرة في انتخابات الغرفة التجارية لو استفيد منها فبلاشك أنها تعتبر عامل ناجح لها حيث كانت تجرى بطريقة منظمة وحضارية ناهيك عن أن المجالس البلدية ليست جديدة فهي موجودة من قبل، فهذه كلها تضيف عوامل لنجاح هذه الانتخابات البلدية ولكن على الأقل ان نصف المرشحين للانتخاب من فئات المجتمع.
وناشد رئيس لجنة رجال الأعمال بمحافظة الجبيل وكرجل أعمال كافة مواطني المحافظة بأن يشاركوا ويكونوا يدا واحدة مع الدولة لخوض هذه التجربة لأنها لن تنجح إلا بتضافر الجهود من الجميع ووعي الانتخابات مطلوب بحيث نبتعد عن الانتخابات التي تتدخل فيها العوامل القبلية والعنصرية. وأنا من المؤيدين لهذه الانتخابات التي ستكون بعيدة عن كل هذه السلبيات بإذن الله.
وأشار إلى أنه يجب أن نركز على الناخب وتوعيته لأن الناخب هو أساس نجاح هذه التجربة وليس المرشح، المرشح لن يكون في أهمية الانتخابات التي يعقد عليه آمال كبيرة بالنسبة للمواطنين والمرشحين. مشيراً إلى ان توعية الناخب عن طريق الاعلام وتعريفه في أنظمة وقوانين هذه الانتخابات لأن الإعلام له دور كبير في توعية فئات المجتمع كلها بالإضافة إلى مجالس الأهالي التي تحث على المشاركة والمناقشة فيها لكن في المقام الأول الإعلام لان له الدور الأكبر حتى تعرف الناس وتكون الانتخابات فيها الشفافية ووضوح للمعلومات والأدوار لكل شخص.
لذا أنا أركز على توعية الناخب بشكل كبير لانه مهم في هذه الانتخابات ويقع عليه العبء الأكبر.
الجبيل نموذج
لخبرات مكتسبة
ابراهيم عثمان الانصاري مدير فرع الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الجبيل قال: الانتخابات حاجة مشرفة وكانت بالنسبة لنا مفاجأة جميلة وسوف تعطي محافظة الجبيل الصناعية طابعا ومثالا للانتخابات لأنها مدينة كبيرة في صناعاتها الضخمة ووجود كوادر على مستوى عالٍ في الإدارة والخبرات المكتسبة. وتجربتنا هذه لن تبدأ من الصفر بل ستستفيد من الخبرات الدولية والاقليمية بل والمحلية بالنسبة للمؤسسات التي مارست العملية الانتخابية وان كانت بشكل محدود...
المواطنون دائماً يتساءلون عن الانتخابات ويستفسرون كيف ستكون وهم بحاجة إلى وعي وبعد مدة سيكون الأمر عاديا بإذن الله.
ونفى الأنصاري الأحاديث التي تدور في مجالس المواطنين من أن تكون هذه الانتخابات شكلية مؤكدا بأنها ستكون فعلية وستظهر أمامهم لمسات هذه الانتخابات وهم معذورون في ذلك لقصر الوعي ونحن نريد منهم ان يحضروا وينتخبوا من يريدون فيه الهدف ويحقق لهم الآمال المرجوة.
تجربة فريدة من نوعها
الاستاذ خالد أحمد باللحمر المدير العام لشركة كابكو قال: أعتقد ان التجربة الانتخابية الجديدة سوف تلقى اهتماما كبيرا من جميع مستويات المجتمع وأفراده وسيكون لها صدى في داخل المملكة وخارجها، ذلك لأنها تجربة فريدة من نوعها وتؤسس لنظام حديث يتجاوب مع روح العصر، وأعتقد ان من يترشح لهذا الأمر ينبغي ان يكون ممن لهم باع طويل في خدمة المجتمع وممن يملكون الخبرات المناسبة والاطلاع على احتياجات الناس ومطالبهم وقضاياهم التي تقع في مقدمة الأولويات، وممن يملكون القدرة اللازمة لحل هذه القضايا وتحقيق تلك المطالب والاحتياجات.وأعتقد ان بالمملكة الكثير من الكفاءات والقدرات القادرة على ايصال صوت المواطن ومطالبه الى المسؤول.
سالم الأحمري مواطن شاركنا برأيه قائلاً:أولا نحمد الله تعالى على أن هيأ لنا ولاة امر فتحوا المجال للمواطن العادي بأن يساهم ويدلي رأيه في نهضة الوطن ويثري من ثقافتنا في كيفية إدارة هذه المشاريع التنموية وكيفية الوصول لابداء الرأي فيها، فنشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه الخطوة التي سبقهم فيها أبناء الملك عبدالعزيز -رحمهم الله - الذين عودوا أبناء هذا الشعب على الحوار المفتوح بين الحاكم والمحكوم.
أبو بندر الشمري قال: نسأل الله ان يوفق حكومتنا الرشيدة في كل خطوة تخطوها لصالح المواطن خاصة والوطن عامة لكنني بصراحة لم أفهم بعد ماذا تعني هذه الانتخابات وما هي قوانينها وأهدافها وأمور كثيرة لذا أطالب بتوعية المواطنين أما عبر الإعلام المرئي أو المقروء أو إقامة ندوات ومحاضرات تتم فيها الشفافية للمعلومات وبناء حوار مفتوح حتى يكون المواطن العادي على بصيرة ووعي وبالتالي سوف نستطيع ان نساهم ونشارك في هذه الانتخابات حتى نكون سندا لوطننا وحكومتنا حفظها الله وسدد أمرها.
قصور الحملات التثقيفية
- أما الاستاذ سامي المفلح فقد دعا إلى تسريع فعاليات الحملات التثقيفية، حيث انه لا يزال هناك قصور اعلامي وتثقيفي لهذا الحدث الذي يتوقع ان يبدأ قريبا ولا نشاهد حتى الآن دورا يذكر للجان المحلية ونأمل ان تكثف جهودها لتسابق الزمن قبل البدء الفعلي لعملية الاقتراع.
وعلى الرغم من قرب الموعد المقرر للانتخابات إلا أنه لم يلح بالأفق ما يكفي لتوعية المواطنين بما يجب عليهم فعله في الانتخابات التي تعتبر وضعا جديدا عليهم وان كان من الناحية الشكلية.وحول عدم مشاركة المرأة في الانتخابات مرشحة أو ناخبة فقال تعتبر مبكرة في أول انتخابات لكن ليس من الصعب لكن أرى إننا نحاول انجاح الأمر مع الرجال وتحدي الصعاب التي قد تقع وتلافي السلبيات التنظيمية لأنني أرى أن المرأة لو شاركت من الآن فسيكون هناك اشكاليات سواء تنظيمية أو ترشيحية وغيرها لذا أرى ان نتريث في قضية إشراك المرأة لأننا ما زلنا في البدايات ولم نصل إلى مرحلة استقرار وصورة واضحة لتنفيذ هذه الانتخابات.
|