* بغداد - تكريت - واشنطن - الوكالات:
هدّد شيوخ عشائر أربع محافظات في وسط وشمال العراق بمقاطعة الانتخابات إذا جرت على أساس المنطقة الانتخابية الواحدة، وأبلغ ممثلو عشائر محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وديالي ..الجنرال جون باتيست قائد فرقة المشاة الامريكية الأولى (أن عشائر المحافظات الأربع سيقرّرون خلال الأسبوعين المقبلين المشاركة في الانتخابات من عدمها ، فيما لو لم تنفذ مطالبهم التي لخصها الشيخ ناجي حسين جباره ممثل محافظة صلاح الدين في الاجتماع للجنرال الامريكي بتقسيم العراق إلى مناطق انتخابية على أساس المحافظات يتم تمثيلها اعتماداً على الكثافة السكانية وفق النسب المعتمده).
وقال الشيخ ناجي جباره (إن الجنرال باتيست والسيده سوزان انزيللو ممثلة السفارة الامريكية في تكريت حاولا إقناع الشيوخ بان جميع حقوقهم ستكون مضمونة في القانون الجديد ولن يحدث أي غبن لأي طائفة أو عرق أو دين ولكن الشيوخ رفضوا تبريرات الجنرال الامريكي وأصروا على الاستجابة لآرائهم)، وأضاف (إن مؤتمراً سيعقد في تكريت الأسبوع المقبل سيشارك فيه ممثلو عشائر ومجالس محافظات صلاح الدين ونينوي وديالي وكركوك وسيضاف إليهم محافظة الأنبار الذي تعذّر مشاركة ممثلها في الاجتماع بسبب الظروف الأمنية هناك وهي المحافظات ذات الطابع العشائري المسيطر سيناقش اتخاذ موقف نهائي من الانتخابات آخذين بنظر الاعتبار الرد الامريكي الذي طلبه الشيوخ من الجنرال الأمريكي). وقال جبارة (لن نكون لقمة سائغة هذه المرة أمام الآخرين فإما أن نمثّل تمثيلاً قانونياً في المجلس المقبل يتناسب مع حقوقنا ووجودنا وإما ان نقاطع الانتخابات وبهذا ستفقد ركناً مهماً من شرعيتها وستكون عرضة للطعن في أي وقت لأنها لم تمثل جميع أطياف الشعب العراقي كما يحصل الآن في الحكومة المؤقتة أو مجلس الحكم المنحل السابق).
وتضم المحافظات الخمس أغلبية عشائرية عربية سنية مطلقة مع تواجد للتركمان الذين يؤيدون الموقف العربي والشيعة الذين يميلون للانتماء العشائري على حساب الموقف الديني الذي تتبناه المرجعيات الدينية وتمثل العشائر مصادر قوة والتزام بالتقاليد التي يصعب الخروج عليها..في غضون ذلك جدّد رئيس وزراء حكومة كردستان عزم الأكراد على المشاركة في الانتخابات العامة التي ستجري في البلاد في 30 من يناير المقبل لكنه توقع (أن يؤدي سوء الأحوال الجوية المتوقعة في الإقليم إلى عدم إجرائها في موعدها المحدد)، وقال نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان لصحيفة التآخي الناطقة باسم الحزب الديمقرطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني أمس الأربعاء (لست متفائلاً باجراء الانتخابات في موعدها لكننا في كردستان مستعدون لها ولا يحول دون إجرائها في إقليمنا سوى الأحوال الجوية السيئة المتوقعة نهاية كانون الثاني - يناير المقبل).
وأضاف أن إجراء الانتخابات في العراق (عمل مهم وعلى شعب كردستان المشاركة فيه كونها ستتمخض عن صيانة الدستور الدائم في البلاد والذي سيضمن حقوق الجميع ومن بينهم الكرد).
وجدّد البارزاني موقف إقليم كردستان باعتبار مدينة كركوك الغنية بالبترول (مدينة كردستانية).. وتابع (إن كركوك أرض كردستانية ولا يمكن أبدا ان نرضى بفصلها عن كردستان)، وانتقد موقف الحكومة العراقية المؤقتة من (عدم اتخاذ خطوات لتطبيع الوضع في كركوك لأن وجود عراق برلماني ديمقراطي لا يلبي تطلعاتنا بل نحن متمسكون بالاعتراف بخصوصيتنا ونقولها صراحة لن يبقى العراق موحداً ما لم تتحقق جميع أماني وحقوق الشعب الكردي)..
من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني استعداد شعب كردستان للانتخابات العامة التي ستجرى في البلاد في كانون الثاني - يناير المقبل، كما اعتبر التحالفات التي تجريها الأحزاب العراقية فيما بينها بأنها (شيء طبيعي شريطة ان يكونوا مؤمنين بشكل كامل بالفدرالية والديمقراطية والاعتراف بحق شعب كردستان وفق نسبتهم في العراق).
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن عدد العسكريين الأمريكيين في العراق سيزداد قبل الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني - يناير المقبل بموازاة عدد القوات العراقية العملانية ولكنه لم يحدد العدد، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون (بالتأكيد، سيكون هناك المزيد من القوات في العراق لأن قوات الأمن العراقية يزداد عددها وقررنا تقديم العون لها خلال فترة الانتخابات). وأضاف (سيكون هناك إذن المزيد من القوات في العراق خلال هذه الفترة من كلا الطرفين). ومن ناحيته، أوضح الجنرال ريتشارد مايرز، قائد الجيوش الأمريكية، انه بحث مؤخراً المسألة مع عدد من القادة العسكريين على الأرض.
وقال (بحثنا في الطريقة التي يمكن ان يتطور معها التمرد خلال الأشهر المقبلة في وقت نتجه فيه نحو الانتخابات وكذلك في نوع الأمن الذي سيكون ضرورياً والمساعدة التي يمكن ان تكون بحاجة لها قوات الأمن العراقية والحكومة العراقية من اجل تأمين هذا الدعم) ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. وأوضح رامسفلد ان (الوضع الأمني على الأرض سيحدد ما إذا كان من الضروري زيادة أو تقليص عدد العسكريين الأمريكيين )مشيداً بتصرف القوات العراقية خلال الهجوم على الفلوجة.. وقال: إن (القوات العراقية بالاجمال تصرفت بطريقة مرضية في الفلوجة وفي غيرها خلال هذه الفترة.
|