* نيويورك - الخرطوم - الوكالات:
أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى السودان يان برونك يوم الثلاثاء عن (قلقه الشديد) من تصاعد أعمال العنف في دارفور خلال اليومين الأخيرين واصفا الهجوم الذي شنه المتمردون مؤخرا بأنه (خرق واضح للاتفاقات الموقَّعة مؤخرا مع الحكومة)، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارت: إن برونك اوضح ان جيش تحرير السودان، احد حركتي التمرد في دارفور، استولى خلال هذا الهجوم على مدينة طويلة بولاية شمال دافور.
واوضح ان الهجوم ادى الى توقف النشاطات الانسانية حول مدينة الفاشر عاصمة الولاية ويهدد بوقف هذه النشاطات في أمكنة أخرى في المنطقة ما يهدد عشرات الآلاف من المدنيين..وندد برونك ايضا بقتل رجال شرطة ومدنيين في مخيم للنازحين في ولاية جنوب دارفور برصاص المتمردين ودعا الحكومة السودانية وجيش تحرير السودان الى وقف المعارك في هذه المنطقة فورا.
هذا وقد حث مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي في محادثات السلام في دارفور الجيش على التحلي بضبط النفس من أجل بناء الثقة في دارفور في أعقاب هذه الهجمات الجديدة للمتمردين بما فيها الهجوم على بلدة طويلة.
واوضح الخليفة المقصود من طلبه تشجيع المتمردين وجميع الاطراف على التوصل إلى تسوية سلمية تنهي 21 شهرا من الحرب الاهلية في غربي السودان.
وأعرب أيضا عن التزام الحكومة التام بالاتفاقيات الخاصة بالامن والمسائل الانسانية التي وقعتها مع متمردي دارفور قبل أسبوعين في نيجيريا.
الى ذلك وجه السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون دانفورث يوم الثلاثاء نقدا لاذعا للجمعية العامة للامم المتحدة بسبب ما يعتبره (عجزها عن اتخاذ موقف حازم) تجاه ما قال انه عمليات خرق لحقوق الانسان في السودان.
وكانت لجنة في الجمعية العامة قررت تأجيل عملية تصويت الى يوم الاربعاء (امس) وهي العملية التي كان مقررا لها ان تتم يوم الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار يدين عمليات خرق حقوق الانسان في السودان، حسبما اعلنت مصادر دبلوماسية حيث تبدو الفرص ضئيلة جددا لتبني مشروع القرار بصيغته النهائية.
وفي التطورات السودانية ايضا ان الخرطوم تسلمت عبد العزيز خالد وهو احد قادة التمرد الذي كان يركز عملياته في شرق البلاد وكان مطلوبا للسودان لقيامه بتفجير خط أنابيب النفط منذ خمسة أعوام، وقد اعيد للسودان بعد قضائه شهرين رهن الاحتجاز في الامارات العربية المتحدة، وقال عمر عبد العاطي محامي خالد للصحفيين: إن السلطات وعدت بإطلاق سراحه بعد استجوابه.
ومن جانب آخر أعلن في نيروبي امس أن جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أصدر قرارا يقضى بايقاف عمل شركة الاماتونج التجارية التابعة للحركة الشعبية (ومقرها في العاصمة الاوغندية كمبالا) بعد اختلاس مليوني دولار من حساباتها.
|