حمدت الله ولا زلت أحمده بأن لم يتيسّر لي تعلّم لعبة الورق (البلوت) وأكرر الشكر له سبحانه كلما صادف حضوري مجلساً يمارس فيه البعض هذه اللعبة بأسلوب فج بعيداً عن الهدف منها وهو التسلية البريئة دون استخدام الألفاظ النابية والشتائم التي تعودت عليها ألسنتهم حتى باتت مألوفة غير منكرة لدى هذه الفئة من ممارسي اللعبة، وكنت أتمنى ان يحذوا في ذلك حذو مجموعات تزجي وقتاً ممتعاً مع اللعبة بصورة مهذّبة راقية تزيد متعتهم وأُنسهم وتآلفهم.
وكذلك فإن فتياناً يمارسون كرة القدم على شكل فرق متنافسة في الأحياء إلا أن هذا التنافس يشوبه بعض الممارسات غير اللائقة وقد تدخل فيما يسمّى التنافس غير الشريف والذي يخرج اللعبة عن أهدافها الرياضية النبيلة، ومن ذلك أن يخطط بعض الفتيان على تعمّد اصابة بعض اللاعبين البارزين في الفريق الخصم لكسب نتائج أفضل رغم ان هذه النتائج لا وزن لها ولا قيمة إلا لمجرد التسلية.
إذن فالمسألة هنا وهناك تأخذ منحىً تربوياً هاماً في العلاقات الإنسانية المجتمعية حريٌ بنا جميعاً تنبيه فتياننا وصغارنا لما ينجم عنه من انعكاسات غير مرغوبة وتراكمات انفعالية تؤثر في تماسك الأسرة والمجتمع.
|