في مثل هذا اليوم من عام 1932 تم افتتاح معمل أبحاث الجريمة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في العاصمة الأمريكية واشنطن. والمعمل الذي تم اختياره لأنه يحتوي على المواصفات المطلوبة، كان يتكون من غرفة واحدة وبه موظف متفرغ واحد وهو العميل تشارلز آبل.وقد بدأ آبل عمله بواسطة ميكروسكوب مستعار وأداة علمية وهمية تسمى هليكسوميتر. وقد ساعدت الهليكسوميتر المحققين في اختبارات الأسلحة ولكن الواقع أن هذا الجهاز كان مجرد شكل استعراضي أكثر منه وظيفة علمية. والواقع أن إدجار هوفر، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد أمد المعمل بموارد قليلة جداً واستخدامه كأداة للعلاقات العامة. وفي عام 1938 أضاف معمل مكتب التحقيق الفيدرالي آلات بوليجراف وبدأ في أداء اختبارات مثيرة للجدل كجزء من التحقيقات.وفي أيامه المبكرة عمل المعمل على حوالي 200 قطعة من الأدلة بشكل سنوي. وفي تسعينيات القرن العشرين تضاعف هذا العدد إلى حوالي 200 ألف قطعة. وفي الوقت الحالي يتعامل معمل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع 600 قطعة من الأدلة الجنائية كل يوم.
|