24 في مثل هذا اليوم من عام 1963م، في الساعة الثانية عشرة والدقيقة العشرين- قسم شرطة دالاس، قام جاك روبي، أحد أصحاب الملاهي الليلية في دالاس بإطلاق الرصاص على لي هارفي أوزوالد، المتهم بقتل الرئيس جون كيندي.
ففي يوم الثاني والعشرين من نوفمبر تم إطلاق الرصاص على الرئيس كيندي الذي كان يستقل سيارة مكشوفة عبر شوارع مدينة دالاس. وبعد أقل من ساعة من اغتيال الرئيس، قام لي هارفي أوزوالد بقتل أحد رجال الشرطة والذي كان يستجوبه في الشارع. وبعد مرور ثلاثين دقيقة تم القبض عليه في إحدى دور السينما. وفي 23 نوفمبر تم توجيه الاتهام رسميا إلى أوزوالد بقتل الرئيس كيندي وضابط الشرطة جي. دي. تيبيت.
وفي يوم 24 نوفمبر تم نقل أوزوالد إلى قسم شرطة دالاس تمهيداً لنقله إلى سجن المقاطعة الأكثر أمناً. وقد احتشد رجال الشرطة والصحفيين وكاميرات التليفزيون من أجل تسجيل لحظات رحيله. ومع دخول أوزوالد أطلق عليه جاك روبي رصاصة قاتلة من مسدسه عيار 38 وزعم روبي الذي تم القبض عليه على الفور أن غضبه لمقتل كيندي هو الذي دفعه إلى الانتقام. وقد اعتبره البعض بطلاً ولكنه مع ذلك اتهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى.
وكان جاك روبي، واسمه الحقيقي هو جاكوب روبنشتين يدير عدداً من الملاهي وصالات الرقص في دالاس، له بعض الصلة بالجريمة كما كان علاقة بعدد من رجال شرطة دالاس حيث كانوا يتبادلون الخدمات. وقد تردد اسمه كثيراً في النظريات التي كانت تحاول تفسير عملية الاغتيال وقيل انه قام بقتل أوزوالد حتى لا يكشف عن مؤامرة كبرى لاغتيال كيندي. وعند محاكمته نفى روبي ذلك وأدعى البراءة على أساس أن شعوره بالألم لاغتيال كيندي دفعه إلى إطلاق الرصاص دون وعي. ووجدت هيئة المحلفين أنه مذنب وتم الحكم عليه بالإعدام.
وفي أكتوبر من عام 1966 قامت محكمة استئناف دالاس بنقض القرار على أساس تناقض أقوال الشهود أنه لم يحصل على محاكمة عادلة في دالاس. وفي يناير من عام 1967 وبينما كان روبي ينتظر محاكمة جديدة تعقد في (وشيتا فولز) توفي متأثراً بسرطان الرئة.
قال تقرير اللجنة الرسمية التي عرفت باسم لجنة وارين ان ما فعله أوزوالد وروبي لم يكن جزءا من مؤامرة أكبر محلية أو عالمية لاغتيال كيندي.
|