* الرياض - صالح الفالح:
نفى أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية نية تأجيل موعد القمة الخليجية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها ال (25) التي سوف تستضيفها مملكة البحرين بدلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد العطية أن القمة الخليجية ستعقد في موعدها المقرر والمحدد لها، وهو في العشرين من شهر ديسمبر القادم، وتستمر يومين.
ولفت العطية الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) أثناء حضوره ومشاركته للحفل الذي نظمته سلطنة عمان مساء أمس الأول (الاثنين) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال (24) للسلطنة، وأُقيم بقصر طويق بحي السفارات بالرياض، لفت إلى أن القمة الخليجية سوف يسبقها عقد الدورة التحضيرية ال (93) للمجلس الوزاري لأصحاب السمو والمعالي وزراء دول الخليج العربية، موضحاً في هذا السياق أنه سوف يتولى وزراء الخارجية في اجتماعهم صياغة مشروع جدول أعمال القمة ال (25) في البحرين بما في ذلك رفع تقارير وتوصيات لجان التعاون التي أكملت أعمالها والتي سوف تُرفع إلى أعمال القمة الخليجية، سواء ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية أو التجارية أو الأمنية والعسكرية، إضافة إلى ما يتعلق بقضايا البيئة والإنسان والتعليم وغيرها من القضايا ذات التعاون الثنائي والاهتمام المشترك بين دول المجلس.
وكشف العطية في معرض تصريحه أن القمة الخليجية سوف تتصدر أعمالها الموضوعات الاقتصادية من خلال متابعة التقارير المتعلقة بالأمور المتصلة بالسوق الخليجية المشتركة والتطورات في هذا الشأن إلى جانب بحث سير العمل بشأن إقامة اتحاد نقدي وإطلاق العملة الخليجية الموحدة التي من المقرر أن تبدأ في شهر يناير عام (2009م).
وزاد العطية بقوله: وهناك بعض الموضوعات والقوانين المهمة التي سوف تعرض على القمة وسيتم رفعها من قِبَل الدورة التحضيرية للمجلس الوزاري من أجل المصادقة والموافقة عليها، وهي تصب في خدمة مواطني وشعوب دول المجلس وتوفير المزيد من الرفاهية والخدمات والتسهيلات لأبناء المنطقة.
وحول موقف دول مجلس التعاون إزاء ما يجري من أحداث وتطورات دامية داخل العراق، وأثر ذلك على أمن واستقرار المنطقة، قال العطية: نحن في دول المجلس بكل تأكيد مع وحدة أراضي العراق وسلامته الإقليمية وسيادته واستقراره وأمنه، مؤكداً في هذا السياق أن ما يحدث ويجري داخل أراضي العراق من انفلات أمني وفوضى له انعكاس وأثر كبير تجاه دول مجلس التعاون الخليجي وتتأثر به، مشيراً إلى أن حالة عدم الاستقرار في العراق تشكل قلقاً وإزعاجاً، مضيفاً أن كل ذلك بلا شك ينعكس على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وليس على المنطقة الخليجية تحديداً، وإنما يتعدى ذلك إلى المنطقة العربية عامة. وزاد العطية: (وما يهمنا هنا هو عدم التدخل من قِبَل الدول الخليجية في شؤون العراق الداخلية أو التغلغل فيما يتصل بشؤون العراق من أي طرف كان).
|