* الرياض - محمد العيدروس:
حذَّر مصدر رفيع المستوى في اللجنة العامة للانتخابات البلدية من مغبة استخدام الجوامع والمساجد أو المرافق الحكومية والعامة كنقاط تجمُّع للبرامج الانتخابية أو موقع التقاء بين ناخبين ومرشحين.
وأكد المصدر في تصريحات ل(الجزيرة) أن وضعاً كهذا يشكِّل خرقاً وتجاوزاً للوائح الانتخابات التي أشارت صراحةً إلى ذلك، مشيراً إلى أن الجهات المختصة واللجان المكلَّفة بسير العملية الانتخابية ستقف بالمرصاد لمثل تلك التجاوزات، وستتعامل معها بصرامة، باعتبارها مخالفة صريحة للتعليمات العامة.
ورداً على سؤال حول تأخُّر الحملات الإعلامية المصاحبة للانتخابات والتعريف بها، قال المصدر: إن هناك خططاً مقننة وضعت لذلك منذ فترات طويلة، وتمت الاستفادة من بيوت خبرة واستشارات عالمية، ولذا حرصنا على أن تكون الحملة التعريفية الإعلامية متوافقة وقريبة من الحدث، سواء على مستوى الصحف أو وسائل الدعاية الأخرى. وقال: إن الحملات الإعلامية توزَّعت بشكل مقنَّنٍ، سواء تلك التذكيرية أو التوعوية أو الإرشادية.
وحول توقعات المصدر للحجم المتوقع من إقبال المواطنين، وهل سيوازي مثلاً الإقبال الجماهيري على اكتتاب الشركات المساهمة، قال المصدر: (هذا ما نأمله ونسعى إليه). وتابع: ودورنا في المرحلة الراهنة هو تشجيع الناس وحثُّهم على القدوم كناخبين.
ورداً على سؤال آخر ل(الجزيرة) حول عدم اتضاح الرؤية لمواقع الحملات الانتخابية للمرشحين والكيفية التي سيبلَّغ بها الناخب بالمعلومات عن مرشحه، أكد المصدر أنه لا يجوز إطلاقاً للمرشح الإعلان عن نفسه خلال الحملة الانتخابية إلا بعد إعلان القوائم في 18 ذي الحجة، وبالتالي فالأنظمة أجازت له وفقاً لضوابط معينة كيفية الإعلان عن برامجه وطموحاته ولقاءاته.
وكان سمو الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز رئيس اللجنة العامة للانتخابات قد نفى في وقت سابق رداً على أسئلة ل (الجزيرة) حدوث أي تجاوزات في العملية الانتخابية أو تحايل في المعلومات، باعتبار أن عملية التسجيل تتم في المراكز الانتخابية الرسمية المنتشرة في العاصمة الرياض، وتصل إلى 73 مركزاً، دون سواها. وأكد أن الدولة تعوِّل الشيء الكثير على وعي المواطن ومحبته لوطنه. وأوضح سموه أن المجالس البلدية برمتها هي لخدمة المواطن وتحقيق تطلعاته أولاً وأخيراً.
وأشار سموه في هذا الصدد إلى أنه فيما يتعلق بالمرشحين أو الناخبين فقد تم تأطيرها وتنظيمها وفقاً للائحة صدرت وأوضحت جميع الحقوق والالتزامات والضوابط وما هو مسموح وما هو دون ذلك، ويمكن الرجوع إليها في حالة التساؤل لأي راغب.
وحول الضوابط الإعلامية للمرشحين والحملات الانتخابية أكد سموه أن هناك منعاً للدعاية في المجال التلفزيوني والفضائي، وذلك بعد دراسة مستفيضة تم إجراؤها ومن خلال تجارب بعض الدول المجاورة. وأضاف: أما خلاف ذلك فيجب تحديد مصدر الدخل وكيفية إنفاقه بطرق صحيحة ومشروعة، ولكن لم نقف أو نحدِّد سقفاً أعلى معيناً، مشيراً سموه إلى أنه قد تمت الاستعانة ببيوت خبرة عالمية في هذا الصدد، كما ستعطى مساحات إعلامية واسعة لرجال الصحافة لتغطية الأخبار والفعاليات اليومية.
كيفية الإجراءات
يصل الناخب إلى موقع المركز الانتخابي عبر صالة مغلقة وواسعة في أيٍّ من المراكز الانتخابية ليجد موظفاً مختصاً أمامه مجموعة من البيانات، منها طلب قيد ناخب، ويقوم بتعبئته كاملاً، ثم يتم تحويله إلى موظف آخر ليستكمل بياناته ويتم التأكد والتدقيق في المعلومات التي لديه، عقب ذلك يتم تختيم جميع الأوراق بعد تدقيقها من قِبَل رئيس المركز، ثم يوجَّه نحو الحاسب الآلي. بعد ذلك يأتي يوم الاقتراع في شهر شوال.
ويقول المهندس علي العلياني المسؤول عن الدائرة الخامسة: إن هناك حالات تحدث كأن يأتي ناخب ليس لديه إثبات لعدم وجود عقد إيجار أو فاتورة كهرباء، وهو من سكان الرياض، ويثبت في هذه الحالة إما عن طريق العمدة أو الإمارة، وأخيراً شاهدان يثبتان ذلك وأن هذا الرجل من سكان مدينة الرياض، وتتم معالجة الوضع سريعاً ووفقاً لنموذج خاص.
وأضاف: هناك حالة التسجيل عن معاقٍ بدنياً، فيأتي مفوَّض عنه ويحضر وتطبق عليه جميع الشروط، ولكن يتطلب عليه شاهدان اثنان، ويسجَّل عبر نموذج خاص بذلك.
متى يمنح بطاقة الناخب؟
أما بطاقة الناخب فيتم منحها بعد إتمام جميع الإجراءات، ويحصل عليها ويبدأ الإدلاء بصوته يوم الاقتراع.
عدم انطباق الشروط
هناك حالة تحدث وهي عدم انطباق الشروط، كأن يأتي مراجع أو ناخب ولا ينطبق عليه أيٌّ من الشروط، فيعطى نموذجاً بذلك وتوضح الأسباب.
|